سعيد المغربي الفنان الوريث للشيخ امام

بحارات مراكش نشأ وترعرع ،عشق العود صغيرا فأصبح رفيقه وسلاحه في زمن لا سلاح فيه إلا الكلمة الصادقة و الرنات التي كانت تنطلق كالشرارة المنبعثة من أفواه الكادحين .

رضع حب الوطن رغم كل الكوابيس المزعجة التي كانت تخترق الوطن في زمن هارب من جينالوجيا الزمن المغربي ،لقد كان سعيد يحمل عوده الجميل كبندقية ليصارع حزنا مخيما على الأجواء وليحوله آمالا ممشوقة بالورد الجميل المتفتح على المستقبل القادم .

ومنذ سنة 1975 كان صوته رنانا، وعزفه رائعا رفقة ريشة العود الرقيقة التي توصل صرخاته الخاصة بدون بروتوكولات عصرية، فعانق الجماهير بفرحة لا تمل، واصفا حالة الحزن التي اعترت المجتمع في عقدي السبعينات و الثمانينات والتسعينات…تميزت أغاني سعيد المغربي بملامسة الواقع بلغته المحلية والشعبية فكان معبرا صريحا عن مايجري ويدور باللهجة المحلية .

هو حاصل على الدكتوراه من جامعة السوربون الفرنسية في الموسيقى. لكنّ ولظروف معينة اضطرّ إلى الذهاب نحو مكان آخر في مهنته، كي يحصّل لقمة عيشه. فعمل في تدريس علم الاجتماع.

وبعد 40 عاماً من الغناء المستقلّ والمتلزم بالقضايا الاجتماعية والسياسية يقول في حديثه مع “العربي الجديد”: “بعد كل هذه السنوات لا زلت أنا. من حيث أنّ التجربة لا تزال مستمرة. كان هناك توقف بسبب مشاغل أكاديمية كثيرة، وأيضاً بسبب الأوضاع الموسيقية التي تغيّرت، كذلك بسبب الجمهور الذي تغيَّر، ونظراً إلى غياب الدعم الرسمي لهذه التجربة الفنية”.

وفي حديثه عن الفن السياسي والوطني يذكر أسماء الشيخ إمام ومارسيل خليفة، ويرى نفسه بثقة إلى جانب هذين الفنانين. لكنّه يتحدّث عن فتور جماهيري تجاه هذا النوع من الموسيقى: “ربما لأنّه لم يحدث تجديد في الموسيقى والغناء. والفنان لا يمكنه أن يقضي 40 عاماً من حياته ومسيرته المهنية في أداء الدور نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى