اكــادير : ضمادات ومحاقن واجزاء بشرية بالشارع العام

إفرازات وضمادات الجروح ومحاقن وأدوات حادة، وحتى أجزاء بشرية  هي مكونات كيس بلاستيكي وضع بشكل عشوائي قبل أيام في زاوية قرب مستشفى خصوصي وسط مدينة أكادير، شاهده عدد من المارة والتقطت صور له ، حصلت ” هبة بريس ” على بعضها، مما كشف أن الجهة التي قامت برميه لم تنتبه لخطورته على المواطنين ، وغير ملتزمة بما يفرضه القانون في هذا الشأن .

ومن المعلوم أن النفايات الطبية والصيدلية، باتت تشكل خطرا حقيقيا سواء على صحة العاملين بالمؤسسات الصحية أو على الأفراد عموما أو على المحيط البيئي، إذا لم يتم التعامل معها بحذر، سيما أن الاختصاصيين يعتبرون أنها “خليط من مخلفات ملوثة صلبة ومعدية” .

بالرغم من انخراط مجموعة من المستشفيات والعيادات الخاصة في مدينة أكادير في مجال تدبير النفايات الطبية وإبرامها عقودا مع شركات متخصصة في هذا المجال، فإن مجموعة من المصادر المهتمة أكدت ل” هبة بريس” أن مراقبة هذه الشركات وكذا المستشفيات غائبة، وأن قطاع تدبير النفايات الطبية مازال يعرف عدة تجاوزات، موضحة أن هذه التجاوزات تتورط فيها بشكل مفضوح بعض العيادات الخاصة، التي لا تقوم بتدبير نفاياتها كما يجب. 

واستغربت المصادر ذاتها كيف أنه رغم إلزام الوزارة، من خلال منشوراتها، العيادات والمختبرات الخاصة بالتعاقد مع الشركات المكلفة بالمعالجة، فإن العديد منها لم يلتزم بتلك المنشورات. في المقابل دافع أطباء بالقطاع الخاص عن الرأي الذي يقول إن القطاع هو من مسؤولية وزارة الصحة، التي من واجبها رعايته، كما ترعى القطاع العام، عبر توفير لوائح بأسماء الشركات المكلفة بتدبير هذا النوع من النفايات التي تشكل خطرا على صحة المواطنين، مؤكدين أن هناك إرادة في الانخراط في هذا المجال الجديد بالنسبة إليهم.