جمعيات حقوقية تحذر من الاوضاع التي يعيشها معتقلو «السلفية الجهادية» داخل السجون

حذرت جمعيات حقوقية من مخاطر المعاناة النفسية والاجتماعية الفظيعة، والوضعية المأساوية التي يعيشها معتقلو «السلفية الجهادية» داخل السجون المغربية، حيث بلغت ببعضهم إلى فقدان قدراتهم العقلية.

ودعت الرابطة العالمية للحقوق والحريات بالمغرب والجمعيات كلاً من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وإدارة السجون، في رسالة مفتوحة، للتدخل العاجل من أجل إنقاذهم.

وأشارت إلى أن آخر هذه الحالات المأساوية حالة المعتقل الإسلامي عبد الرحيم أبو الرخا، وأنها استمعت لإفادة من زوجته تحمّل فيها المسؤولية لـ»إدارة السجن بعد ما تطورت حالة زوجها النفسية والعقلية بسبب التعذيب وسوء المعاملة»،

وطالبت «الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لحماية الرخا وإخضاعه للرعاية الصحية، وترتيب الجزاءات على من تسبب له في تفاقم وضعيته من المسؤولين».

وووجه محمد حقيقي، ممثل الرابطة العالمية للحقوق والحريات بالمغرب، عدة مراسلات في الموضوع إلى الجهات المسؤولة، وفي مقدمتها وزارة العدل والحريات، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمندوبية العامة لإدارة السجون.

ونفذت العائلة في وقت سابق اعتصامًا عام 2015 أمام وزارة العدل والحريات بحضور ممثل الرابطة العالمية، وتم الاستماع إلى زوجة أبو الرخا ومحمد حقيقي من طرف مستشار وزير العدل والحريات، الذي وعد باتخاذ مجموعة من التدابير، منها فتح بحث في مزاعم عبد الرحيم أبو الرخا، وما تعرض له من تعذيب وسوء المعاملة، وترتيب المتابعة من عدمها بحق الموظفين الثلاثة، بناء على نتائج الخبرة الطبية التي سيجريها أطباء تعتمدهم وزارة العدل والحريات.

وكشف محمد حقيقي ـ حسب القدس العربي ـ  أن ممثل الرابطة العالمية اقترح على الوزارة «اتخاذ بعض التدابير لتأهيل أبو الرخا نفسيًا، ومنها تقريبه من عائلته ووضعه في مصحة السجن، حيث تختفي كل مظاهر الضبط، وتحريك إجراءات العفو، بدل إبقائه في الزنزانة الانفرادية واتباع تدابير تأديبية في حقه تسهم في تفاقم حالته النفسية والعقلية، وكذلك إجراء خبرة طبية له من أطباء معتمدين من طرف الوزارة لكشف مزاعم التعذيب».

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. من اتهم بالارهاب فقد فقد كل شيء في هذه الدنيا ولم يبق له الا الله عز وجل, والله ان كثيرا منكم ظلم وهذا لا شك ما عليكم غير الاكثار من السجود والدعاء لعل الله يرأف بكم ويعجل بظالميكم حسبنا الله ونعم الوكيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى