سطات.. عقرب سامة تنهي حياة طفلة بريئة

لازال شبح لسعات العقارب يلقي بظلاله تزامنا ودخول فصل الصيف بإقليم سطات ، حيث لقيت طفلة صغيرة في ربيعها الرابع مصرعها بعد تعرضها للسعة قاتلة من عقرب سامةبجماعة اولاد الصغير لم تفلح معها مجهودات الطاقم الطبي بمستشفى الحسن الثاني بسطات.

حادث مصرع الطفلة البريئة ينضاف الى سلسلة حوادث مماثلة ذهب ضحيتها أبرياء نتيجة تعرضهم للسعات مماثلة في حوادث متفرقة زمانيا ومكانيا، مماجعل مسؤولي الإدارة الترابية بعمالة إقليم سطات في وقت سابق وبتعليمات من عامل الإقليم خطيب الهبيل يسابقون الزمن من أجل تدارس سبل مواجهة آفة لسعات العقارب واثارها على الاشخاص الذين يتعرضون لها خلال موسم الصيف على وجه الخصوص بعدد من الجماعات التابعة لهذا الاقليم، والمتركزة اساسا بمنطقتي بني مسكين وابن احمد، حيث ترأس الكاتب العام لعمالة اقليم سطات محمد عادل بلعربي آنذاك لقاء تحسيسيا لمحاربة التسممات الناتجة عن لسعات العقارب، بحضور المسؤولة بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية  و المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والسلطات المحلية ورؤساء الجماعات الترابية و الأطر الطبية و المصالح الخارجية المعنية. 


و قد تميز هذا اللقاء التحسيسي الذي جاء في سياق التنزيل المستمر لمحاور الاستراتيجية الوطنية لمحاربة لسعات العقارب، بتقديم عدة عروض تركزت حول الاستراتيجية الوطنية لمحاربة لسعات العقارب التي وضعتها وزارة الصحة، حيث تم تقديم مجموعة من المعطيات الإحصائية  لهذه الافة على الصعيد الوطني ( حوالي 27200 حالة لسعة عقرب ) وكذا عدد الحالات المسجلة على المستوى الإقليمي (2173 حالة خلال سنة 2017).

وقد تم خلال هذا اللقاء التأكيد على ضرورة انخراط ومشاركة كل القطاعات (التربية الوطنية والشباب والرياضة والتجهيز والنقل والبيئة والأوقاف والشؤون الإسلامية والفلاحة…..) والسلطات المحلية إلى جانب  ممثلي الجماعات الترابية  و المجتمع المدني ووسائل الإعلام  سواء في مجال التحسيس بهذه الافة والاجراءات الوقائية الواجب اتخادها وكذا المساهمة في مواجهة الحوادث  التي تم تسجيلها في هذا الشأن.
وقد عرف هذا اللقاء عدة تدخلات تمحورت حول السبل العملية لتجنيب الساكنة سواء بالمجال القروي أو الحضري من احتمال التعرض للسعات العقارب وكيفية التعامل مع المصاب و الإجراءات الواجب اتخاذها وتتبعها لإسعاف المصاب  خصوصا أن منطقة الشاوية مصنفة على المستوى الوطني من بين الأقاليم اكثر عرضة للسعات العقارب .
و بعد النقاش أعرب الجميع على ضرورة تفعيل التوصيات المنبثقة عن هذا اللقاء التحسيسي الهام والتي تروم  اساسا  على تعزيز وسائل التحسيس عبر الوقاية من هذه الآفة مع ضرورة توفير الأدوية بالمراكز الصحية وخلق وحدات طبية متنقلة لإسعاف المصابين بلسعات العقارب .
وفي نفس السياق، تم التأكيد على ضرورة القيام بحملات تحسيسية واسعة النطاق بمختلف جماعات الاقليم، قصد اتخاد الاجراءات الوقائية من طرف الساكنة المعنية لتجنب لسعات العقارب و تفعيل الاجراءات العملية لمواجهة الحالات التي سيتم تسجيلها بالطرق الاستعجالية اللازمة. 

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. على إقليم الجديدة أن يحدو حدو إقليم سطات، مع توفير الامصال والموبيدات للقضاء على السم بأشكاله، بدل المواسم والتبوريدة و خوا الخاوي

  2. لن تكون الطفلة الضحية الأولى ولا الأخيرة التي تتوفى بلساعات العقارب الصيف هذه السنة ساخن جدا مما ينذر بتزايد خطر العقارب والحيات مادور وزارة الصحة إذا لم توفر الأمصال في كل دوار وكل قرية وتكلف أحد السكان له دراية بالحقن تكلفه بحقن المصاب قبل التوجه إلى المستشفى ؛على الأقل سينجو من الموت.

  3. غريب هذه الجلول كلها وبدون فائدة، رغم ان عندنا الرقية الشرعية، كان هؤلاء القوم ليسوا مسلمين، يثقون في البشر ويتركون رب البشر، اقرأوا عليهل سورة الفاتحة وباذن الله تشفى وهذا مجرب وكثير

  4. ضرورة إستعمال الامصال المضادة لسموم العقارب لمواجهة أخطار الموت. بناءا على توصيات منظمة الصحة العالمية علما ان 20 دولة عبر العالم تنتج وتستعمل محليا الامصال المضادة لسموم العقارب

  5. ماذا نسيفيذ من خدمات وزارة الصحة نحن القرويون.عار أن يموت الاطفال في القرن 21 بلسعات العقارب ببلدنا !

  6. الحل الوحيد للعقارب وهو تربية القنافد وحيوان النمس ضد الافاعي , الطبيعة هي من تتصرف لا المبيدات ولا شيئ ينفع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى