“مومر” لشقران ..غادرت ” الاتحاد ” وعدت بعد تدريب طويل على أداب الإنتهازية

في تصريح إعلامي للنَّائِم المُبَسْتَر رئيس فريق حزب إدريس لشكر بمجلس النواب حول موضوع معاش الريع البرلماني قال أمام شقران : ” كاينين بعض الانتهازيين وبعض التافهين وبعض المبتزين اللي كيكتبو فالفايس وكيخدمو شي مشروع معين ” ..
فَهَيَّا يا أمام شقران .. تَوَهَّمَ أَنَّكَ رئيس فريق حقيقي داخل قبة مجلس النواب .. و أَطْلِقَ العنان لتُرَّهَات اللِّسَان .. ثم خَاطِبْنَا بِأَوْصَافِ القَدْحِ و سَفاهَتُك بَادِيَّة لِلْعَيان .. 
و لعمري ؛ لَوْلاَ حملة الوزير أوجار مبعوث أخنوش مالك حزب الأحرار .. مَا كُنْتَ لِتَكُونَ رئيس فريق  يا مناضل الصحن الدَّوَّار  ؛ فَتَذَكَّر كيف إكتمل النصاب هَيَّا يا شقران تَذَكَّر !  و قبل كل هذا تَذَكَّر ماضيك داخل الشبيبة الإتحادية  يا من علينا “يَتَمَسْخَر” ، فقط تَذَكَّر فنحن لا نأمل فيك أن تَتَحَرَّر ..
تذكر و مَنْ مِنَّا لا يتذكر ؟!
 أَنَّكَ كُنْتَ ساعياًّ بالأخبار و ناقل “الفلاش أنفو” تزود بها ادريس لشكر ليل نهار .. و كان أن إنفضح أمرك خلال المؤتمر الوطني السابع للشبيبة الاتحادية سنة 2007  فكانت النتيجة سقوطك الحر رفقة ابنة لشكر من الأجهزة التي انتخبها المؤتمر ..
 ثم تذكر و مَنْ مِنَّا لا يتذكَّر ؟! 
بعد نكبة سقوطك الفظيع من الأجهزة الشبيبية حاول إدريس لشكر جبر الضرر ، فألحقك بمكتب المحاماة كتعويض عن سنوات التكليف و ” سخرة” نقل الخبر و طعن المناضلات و المناضلين في الظهر ..
 هكذا غادرت صفوف الإتحاد الاشتراكي  نحو مكتب المحامي إدريس لشكر ، و هكذا عُدْتَ بعد تدريب طويل على أداب الإنتهازية ، هكذا وضعوك في الواجهة البرلمانية بعد أن أصبح الاتحاد أجوفا مُجَوَّفًا يبحث -فقط- عن حداثة المظهر ، بعد أن باع إدريس لشكر قضية الشهيد عمر ، و صار أمام شقران حليف مرتزقة الإسلام السياسي لا يطالب بنجلون بالنوم مطمئنا فالإتحاد لم يعد هو البديل المنتظر … 
و لا بأس من إعادة طرح تساؤلات أولاد الشعب على خادم الذومالية و حليف الخوانجية رئيس الفريق الإشتراكي، والذي حاول الدفاع عن مشاركة حزب ادريس لشكر في حكومة يقودها مرتزقة الإسلام السياسي:
ما هي إذن مرجعية فكركم السياسي؟! وكيف ينشأ التحالف الحكومي؟! بل ما هي شروط ومعايير تأسيس تحالف سياسي ؟! وما هي القوى الاجتماعية التي تعبر عنها هذه التحالفات؟ !!!
لقد سبق أن نبهنا كأولاد الشعب إلى خطورة القصور الذاتي للحكومة الحالية في محاربة الفساد، كما إنتقدنا بشدة توجهاتها نحو ترسيخ التأويل الأبوي للدستور ، مثلما دافعنا بقوة عن ضرورة المضي قدما لإستكمال التشريع الدستوري و تحقيق مطالب التسوية الاجتماعية و إحقاق النموذج التنموي الجديد. لأنه لا يمكن لنا بأي حال من الاحوال أن ننخدع بِحِيَل الدَّجَل السياسي، التي من خلالها يحاول النَّائم غير المحترم أمام شقران ضمان تموقعات جديدة لخدمة لوبيات المصالح الذومالية التي يعلم الجميع سوء سوابقها و حجم جرائمها في حق الشعب المغربي.
إن التحالف مع مرتزقة الإسلام السياسي يتبث بالملموس حقيقة الخلفية الفكرية والثقافية التي نشأ فيها وترعرع عليها رئيس فريق إدريس لشكر بمجلس النواب ، فقد كان -دائما و أبدا – يراهن على التوافقات الفوقية . إنَّه يدَّعي تمثيل الاشتراكية الديمقراطية، و يقبل تسفيه كل مبادئها عبر التسلل للبرلمان  من خلال فرضه ضمن كوطا اللائحة الشبابية دون إحقاق مبدأ السيادة الشعبية. 
إن الجهل بآليات التحليل الإشتراكي و الافتقار للمنهجية العلمية أفرز لنا هذه النماذج البرلمانية  التي تسترزق بالترويج  لسياسة التضليل ذات  المنطلقات والأسس العَصِيَّة على الفهم السلس حيث تختلط المصالح السياسوية التي دفعت برئيس فريق إدريس لشكر داخل قبة مجلس النواب إلى الإتجاه نحو الارتماء عاريا بين أحضان مرتزقة الإسلام السياسي ، بعد أن قضى لوبي ذومالية الأحرار وَطَرَهُ من جسد الاسترزاق السياسوي تحت مسمى “رئيس الفريق الإشتراكي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى