بعيوي يشدد على أهمية تثمين الموروث الثقافي

شدد عبد النبي بعيوي رئيس مجلس جهة الشرق، في كلمته خلال أشغال الجلسة الافتتاحية للملتقى الثقافي الدولي الأول “الوعدة”، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، (شدد) على أن مجلس جهة الشرق وفي إطار تنزيل برنامج التنمية الجهوية، يسعى إلى العمل على تثمين المكون والموروث الثقافي وإعادة الاعتبار للتراث بالجهة، إقرارا منه بضرورة ترسيخ أسس استراتيجية مشتركة للصناعة الثقافية، وذلك بفضل ما تتيحه من فرص جديدة في التشغيل وإنتاج الثروة.

وأفاد بعيوي أن تنظيم هذا الملتقى يأتي في سياقات متعددة تساهم في إضفاء مزيد من الجاذبية والجمالية وتعطي دفعة قوية لانطلاق الدورة الأولى للملتقى الدولي “الوعدة”، والذي يندرج في إطار فعاليات وجدة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2018، وينظم بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتربع عاهل البلاد عرش أسلافه الميامين.

كما تمنى رئيس مجلس جهة الشرق أن يشكل الملتقى محطة بارزة وذات قيمة مضافة في المشهد الثقافي بجهة الشرق، وذلك اعتبارا للدور الطلائعي الذي تضطلع به الثقافة كأداة لحفظ ونشر القيم الحضارية النبيلة، ووسيلة للتعبير وأداة لإبراز الطاقات وحفظ الذاكرة الجماعية.

إلى ذلك، أكد بعيوي أن الفرصة مواتية لتمتزج في هذا الحدث أبعاد الدبلوماسية الروحية وأهداف الدبلوماسية الثقافية، وما تبعثه من رسائل عابرة للحدود مؤكدة للحس الجمالي والصورة الحضارية التي تختزلها بشكل عام الأمة المغربية المتشعبة الجذور، والمفتخرة بتنوع روافد ثقافتها.

وعبر رئيس مجلس جهة الشرق عن أمله الكبير في أن ينجح الملتقى ويبرز قدرته على استثمار مكونات البيئة الثقافية والخصائص الحضارية لجهة الشرق، ليصبح بذلك جسرا تواصليا بين الحضارات والثقافات، ويمثل محطة علمية وأكاديمية وتراثية ونقطة التقاء العلماء والأساتذة المتخصصين من المغرب والدول العربية والغربية، وتظل بذلك جهة الشرق فضاء رحبا لإرساء قيم التواصل والمحبة والحوار الثقافي والتسامح، ونشر ثقافة الاعتراف بالآخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى