العثماني : التعليم الأولي ضرورة ملحة لرفع جودة التعليم

أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن إصلاح التعليم هو ورش كبير، مهم واستراتيجي، ولذلك فإن جميع أوراش الإصلاح الأخرى ترتبط بإصلاح التعليم.

وأوضح العثماني، خلال كلمته في حفل إطلاق البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، اليوم الأربعاء بالصخيرات، أن هذا البرنامج هو مشروع وطني طموح، مبرزا أنه مشروع يقوم أولا على الإصلاح عن طريق التعميم الشامل، ثم ثانيا يعمل على رفع الجودة حتى يوفر لنا أطرا وكفاءات عالية، واسترسل، ويقوم ثالثا على هدف أن تكون مخرجاته متكيفة مع حاجيات المجتمع وسوق الشغل، ورابعا أن تكون له القدرة على كسب رهان مجتمع المعرفة.

ونبه رئيس الحكومة إلى أن التعليم الأولي يُعد اليوم ضرورة ملحة لرفع جودة التعليم، وأردف، أمامنا 700 ألف طفل يدخلون التعليم الابتدائي مباشرة، أي أن هذا الأمر يهم أكثر من 50 بالمائة من الأطفال، وهذا البرنامج يعمل على معالجة هذا الإشكال.

وشدد العثماني على أنه يجب التعاون بين الجميع لإنجاح هذا الورش، مؤكدا أنه ورش ليس بالصعب ولا المستحيل، غيرَ أنه يحتاج إلى تعاون وحس وطني عالي، وتابع، إن إنجاح هذا الورش سيكون له تأثير كبير على مستقبل المغرب، سيؤثر على حاضر ومستقبل بلدنا، وعلى جودة الحياة بالمغرب بعامة.

الى ذلك بعث الملك محمد السادس رسالة سامية موجهة إلى المشاركين في “اليوم الوطني حول التعليم الأولي” يؤكد فيها على  ضرورة أن يتميز التعليم الأولي بطابع الإلزامية بقوة القانون بالنسبة للدولة والأسرة، مبرزا أهمية هذا التعليم في إصلاح المنظومة التربوية، باعتباره القاعدة الصلبة التي ينبغي أن ينطلق منها أي إصلاح، بالنظر لما يخوله للأطفال من اكتساب مهارات وملكات نفسية ومعرفية، تمكنهم من الولوج السلس للدراسة، والنجاح في مسارهم التعليمي، وبالتالي التقليص من التكرار والهدر المدرسـي.

وقال الملك في هذه الرسالة التي تلاها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي “ولرفع تحدي إصلاح المنظومة التربوية، فإن التعليم الأولي يجب أن يتميز بطابع الإلزامية بقوة القانون بالنسبة للدولة والأسرة، وبدمجه التدريجي ضمن سلك التعليم الإلزامي، في إطار هندسة تربوية متكاملة”.

وأضاف أنه يتعين إخراج النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بتأطير هذا التعليم، وفق رؤية حديثة، وفي انسجام تام مع الإصلاح الشامل الذي نسعى إليه، واعتماد نموذج بيداغوجي متجدد وخلاق، يأخذ بعين الاعتبار المكاسب الرائدة في مجال علوم التربية، والتجارب الناجحة في هذا المجال.