الأغاني المغربية بين تدني المستوى والتسويق الفيسبوكي

 
إن المتتبع للحقل الفني المغربي و الغنائي منه تحديدا يكتشف بكل يسر مفارقة العدد المتزايد للذين يلجون هذا الحقل مقابل السقوط الحر للمستوى الغنائي بحيث يمكننا ملاحظة أن الحقل الغنائي المغربي الحالي لا يضم بين ثناياه مثل عبد السلام عامر و الحياني والدكالي وفويتح وغيرهم كثير ممن بصموا أعمالهم بمداد الذهب . قد يعتقد البعض أنما هذا القول نوستالجيا ولكن ركون بعض من يعتقدون أنفسهم حاليا مطربون لا يقتاتون إلا على تلك الأعمال وهو ما يؤكد صوابية الطرح .من هنا يصبح مشروعا أن نتسائل كيف أخذ هؤلاء في معظمهم لقب فنان مع انتفاء الطابع الفني على مايقوم به ويملؤون آذاننا بالصخب والضجيج. 
 
إننا من خلال هذا المقال لا نبتغي إعطاء كل الإجابات وإصلاح كل الأعطاب التي تعاني منها الأغنية المغربية ولكننا نريد فتح النقاش حول هذه المعضلة من أجل وضعها على سكة المسار الصحيح خاصة وأن مسافة الابتعاد عن هذه السكة أصبحت تتسع يوما بعد يوم.
 
ولعل من بين مظاهر هذا الابتعاد هو لجوء الكثير من شبابنا وشاباتنا إلى عالم الفيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي للمرور إلى الشهرة وهو لجوء لا نعارضه بل نثمنه غير أن هذا التثمين محكوم بالشروط التي يمكنها أن تجعل من العمل الغنائي ذا قيمة فنية وتراكما إبداعيا. فليس من المعقول ولا من الجائز حتى أن يأخذ شاب أو شابة لقبا فنيا من موقع مغمورمثلا على خلفية غير مفهومة أو لنقل بصراحة ربما تنحدر لأفعال لا أخلاقية ثم يأتينا بعد ذلك محاججا بذاك اللقب ويحاول أن يفرض علينا ما أوهموه أنه عملا فنيا بل إنه ليس من المقبول أن يعتمد المغني على غير الصوت والأداء ليعلن نفسه مغنيا وهو الشيء الذي تسير في اتجاهه معظم الأعمال الغنائية .
 
في الختام لا يمكننا إنكار القيمة الفنية عن عدد من بين من يملؤون الساحة الغنائية اليوم والذين نكن لهم التقدير والاحترام ونعتقد جازمين أنهم يوافقون على هذا الرأي وأنهم أول المتضررين من هذا

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. عندما أصبحت الأغنية المغربية تغنى من طرف أشباه رجال مخنتين فقدت قيمتها كباقي الأشياء الأخرى في هذه البلاد

  2. وهل هؤلاء الثلاثة في الصورة مغنون أو فنانون لا والف لا كلمات ساقطة الحان دون المستوى أداء لا يستحق السماع وليس هؤلاء فقط بل الأغلبية الساحقة تتطفل على الغناء (ليت الزمان الجميل يعود ) وهل هؤلاء نقارنهم مع العمالقة المغاربة عبد الهادي بلخياط والدكالي ونعيمة سميح والحياني وغيرهم كثر الذين نسيناهم وعدنا ندرج في سنراتنا الكلام النابي والأداء المنحط وعدنا لا نرى على شاشاتنا إلا نفس الوجوه تتكرر حتى مللنا وعدنا للقنوات الفضائية الأجنبية ……..

  3. أصبحت في الآونة الأخيزة جميع الأغاني متشابهة وهذا بسبب الموجة التي ركبها كل الفنانين المغاربة هذا ما جعل الأغنية المغربية ينتابها الملل و الرداءة في المستوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى