إحتجاجات وتظاهرات في فنلندا قبيل استضافتها لقمة ترامب وبوتين

 

تفاجأ الفنلنديون بتعليمات أمنية تترافق مع انعقاد قمة ترامب -بوتين ويجري تطبيقها اليوم وغداً في العاصمة هلسنكي لا تقتصر على منعهم من التنقل وسط العاصمة، بل أكدت أن الخروج إلى الشرفات والنظر من النوافذ عند مرور مواكب الضيوف في الشوارع سيتعبر عملاً “مريباً” يستدعي التدخل. في حين يؤكد المحتجون ضمن فعالية “هلسنكي تنادي” الرافضين لاستضافة القمة أن مظاهراتهم لن تتوقف، وأنهم يريدون تركيز الأنظار على سجل الضيفين حيال حقوق الإنسان.

وتوجه المتظاهرون الذين قدرهم المنظمون بالآلاف في حين اشارت الشرطة الى ما بين الفين و2500 شخص، الى ساحة مجلس الشيوخ اسفل الكاتدرائية اللوثرية في هلسنكي، على مسافة قريبة من القصر الرئاسي الذي سيستضيف الرئيسين الاميركي والروسي. ولبى هؤلاء دعوة عشرات المنظمات غير الحكومية والجمعيات.

في المقابل، عبر نحو خمسين متظاهرا مقربين من حركة شبابية مناهضة للاتحاد الاوروبي اضافة الى ناشطين في مجموعة من اليمين المتطرف، عن تأييدهم لترمب في وسط هلسنكي، بحسب وكالة “اس تي تي” المحلية.

ومن المقرر تنظيم تظاهرات أصغر حجما الاثنين خلال القمة. وقالت صحيفة “هلسنكي سانومات” الفنلندية الواسعة الإنتشار انها حجزت 300 شاشة في العاصمة تبث بالانكليزية والروسية عبارة “سيدي الرئيس، مرحبا بك في بلد الصحافة الحرة”، في اشارة الى تصدر فنلندا على الدوام قائمة منظمة “مراسلون بلا حدود” للدول التي تحترم حرية الصحافة.

وسمّت الشرطة في بيان صحافي أصدره مدير الشرطة في هلسنكي هيكي كوبيرونين، اليوم الأحد، الشوارع الأساسية التي تشهد إغلاقات غدا، وأعلمت المواطنين “إن حركة مواكب سيارات الضيوف (الأميركيين والروس) قد تتغير فجأة، ما يستدعي حظر سير السيارات في نفس المسارات التي تعتمدها تلك المواكب”.

وتفيد شرطة هلسنكي بأن “إغلاق بعض الشوارع يبدأ من اليوم الأحد. ولا يقتصر تغيير المسارات أو منع السير فيها على السيارات الخاصة، بل يشمل المواصلات العامة منها القطارات الخفيفة والحافلات، كما يشمل القرار الدراجات الهوائية أيضاً ووقف مساراتها في مركز المدينة، إضافة إلى إلغاء إبحار العبارات بين منطقتي سفايبورغ وسالوتبورغ (جنوب هلسنكي)”.

ولا تتوقف الإجراءات الأمنية الصارمة التي تترافق مع قمة ترامب-بوتين في هلسنكي عند حدّ معين، بما في ذلك عدم ركن السيارات في وسط العاصمة، أو في مواقف محددة يتوقع أن تمر فيها المواكب قربها، بل وصل الأمر إلى حدّ طلب الأمن والشرطة من المواطنين القاطنين في وسط المدينة “إغلاق النوافذ وعدم النظر منها أو الوقوف على الشرفات حين تمر المواكب، لأن الوقوف على الشرفة أثناء العبور سينظر إليه بوصفه مريباً، وبأنه نشاط غير آمن قد يستدعي تدخل الشرطة والأمن”.

الجدير بالذكر، ان يوم غدٍ الاثنين سيشهد “إلغاء السوق المفتوح”، الذي يقام عادة عند الواجهة المائية للمدينة. وأعادت السلطات البلدية في بيان صحافي اليوم الأحد التذكير بأن “إبحار المراكب والقوارب في مناطق مركز المدينة والقريبة من شوارع مرورو المواكب ستكون ممنوعة يوم الاثنين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى