مصدر أمني ل”هبة بريس”: عملية العبور تمر في أجواء عادية بباب سبتة‎

يسير الإيحيائي _ هبة بريس _
تداولت الجالية المغربية عبر تطبيق “واتساب” منذ يوم أمس الخميس مقطع فيديو لأحد السائقين وهو يتهم الجانب المغربي بعرقلة عملية العبور نحو معبر باب سبتة المحتلة،حيث ربطها بفرضية ” الإنتقام” التي نهجتها السلطات المغربية بسبب توجه العديد من أفراد الجالية المغربية نحو سبتة عوض مينائي _ طنجة ،طنجة المتوسط _ اللذان ارتفعت فيهما أسعار تذاكر البواخر إلى مستويات قياسية لم يشهد لها مثيل من قبل، فيما حافظ ميناء سبتة على أثمانه الإعتيادية المعمول بها في فصل الشتاء.
ولتنوير الرأي العام الوطني عموما وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر على الخصوص أكد مسؤول أمني خلال إتصال مع “هبة بريس” أن إجراءات إستقبال مغاربة العالم تمر في أجواء جد عادية ككل سنة، حيث تم تخصيص تجد ثلاث ممرات  للجالية فقط مع لافتات توجيهية مكتوبة تحدد ذلك ،كما يمكن للممرات الثلاث أن تصبح خمسة إذا ما تطلب الأمر ذلك بسبب الإزدحام في أوقات الذروة لتفادي الإكتظاظ وضمان سلاسة عبور المركبات نحو التراب الوطني، ناهيك عن الممر الإحتياطي الأيمن الذي خصص للحالات المستعجلة والطوارئ ونقل الجثث، مضيفا (المسؤول الأمني) أن الإدعاءات التي يتم الترويج لها مجانبة للصواب  ولا أساس لها من الصحة وأن الإزدحام الذي يشهده المعبر ناتج عن الأشغال التي يقوم بها الجانب الإسباني على إمتداد الطريق الرئيسي الذي يربط سبتة المحتلة بالحدود المغربية،الشيئ الذي يخلق نوعا من الإزدحام خاصة وأن المعبر المذكور يعتبر من أهم المعابر المغربية التي تنشط فيها ظاهرة التهريب المعيشي أو ما يطلق عليه إسم “الكونطربوند”.
وكانت الجالية المغربية قد قررت مقاطعة العبور إلى التراب الوطني عبر موانئ طنجة في خطوة تصعيدية لإثارة إنتباه المسؤولين المغاربة حول الأسعار المهولة لشركات النقل البحري والتي فاقت 500 أورو للعائلة ما دفع بالوزير “بنعتيق” إلى الخروج عن صمته واتهام الشركات المعنية والجانب الإسباني بعدم مراقبة الأسعار متناسيا بذلك أن العروض المغرية نحو سبتة المحتلة هي نتاج سياسة حكومية إسبانية لإستقطاب أكبر عدد ممكن من المغاربة وتوجيههم نحو الثغر المحتل لإضعاف الموانئ الوطنية بعدما تبين لها أن مشروع طنجة المتوسط الذي أشرف على تتبع أشغاله عاهل البلاد شخصيا سيفضي إلى ضرب ميناء سبتة ومن تم سيكون مصيره الإغلاق .
وموازاة مع هذا كله يبقى السؤال المطروح :ماذا فعلت الحكومة المغربية لإنقاذ طنجة المتوسط من الإفلاس ؟ أم أنها صارت عاجزة على مقارعة إسبانيا في هذا المجال علما بأن النسب الصادرة عن السلطات المينائية في سبتة كشفت في اليومين الأخيرين أن مينائها عرف إنتعاشا وحركية ملحوظة خلال هذه السنة مقارنة مع السنين الماضية

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى