مواقع إليكترونية رسمية حساسة تتعطل ببلادنا

 

استفاق أرباب الشركات والمحاسبون المعتمدون المنخرطون في الضمان الاجتماعي يوم الاثنين 08 يوليوز 2018 على توقف خدمة البوابة الاليكترونية لــ “ضمان كوم” التابعة لمؤسسة للضمان الاجتماعي والتي من خلالها يتم الإعلان و تسجيل الأجراء لكي يستفيدوا من الخدمات التي تتيحها لهم مؤسسة الضمان الاجتماعي من تغطية صحية وتقاعد و ما إلى ذلك من الخدمات.

وكما جرت العادة في التاسع من كل شهر بعد منتصف الليل كآجال قانوني حددته مؤسسة الضمان الاجتماعي للإعلان عن الأجراء عبر البوابة الاليكترونية , وكل تأخير يعرض صاحبه لأداء مخالفات وغرامات مالية ترتفع أكثر فأكثر عن كل تماطل .

وفي خطوة تحسب لها كما تعد سابقة من نوعها, تقدمت إدارة الضمان الاجتماعي باعتذار رسمي مكتوب على إثر العطل الذي لحق البوابة الالكترونية, ولم يقف الأمر عند هذا الحد, بل تحمل المشرفون عن المؤسسة مسؤوليتهم عن الخلل الخارج عن إرادتهم حسب البلاغ تجسدت من خلال إقدامهم على إضافة 24 ساعة إضافية بهدف اجتناب أداء المخالفات والغرامات المالية الناتجة عن التأخير و التي بدورها تثقل كاهل الشركات والمقاولات.

وفي نفس السياق نجد البوابة الاليكترونية لمديرية العامة للضرائب التي لا تقل شأنا عن سابقتها توقفت عن الخدمة بشكل نهائي ومرات متكررة و لم تكلف نفسها ولو باعتذار لدافعي الضرائب بالمقابل شرعت في استخلاص أموال المخالفات و الغرامات الناتجة عن التأخير بدون أدنى تأنيب للضمير, علما أن توقف الخدمة تتحمل مسؤوليته الكاملة المديرية العامة للضرائب.

صحيح أن “عمر فرج” مدير العام لمديرية الضرائب يمر من ظروف صعبة نتيجة المداخل الضريبية الصادمة في الربع الأول من السنة الجارية حيث انخفضت إلى أدنى مستوياتها بـمعدل 3 ملايير درهم تتوزع بالشكل التالي: الضريبة على الشركات انخفضت بـ17 في المائة والضريبة المهنية بـ15 فالمائة ومجموع الانخفاض العام 10 في المائة, الشيء الذي يشكل تهديدا خطيرا لميزانية الدولة مما جعل “عمر فرج” المدير العام يستدعي جميع المدراء المركزيين و الجهويين لتدارس هذا المستجد الذي يفرض نفسه مباشرة بعد أشهر على إطلاق البوابة الاليكترونية السالفة الذكر .

وتجدر الإشارة أنه تم إطلاق كذلك موقع إليكتروني تابع للمحكمة التجارية حيث يتم من خلاله الإعلان عن ميزانية السنوية للشركات وسحب السجلات التجارية , إلا أنه توقف بدوره عن الخدمة طيلة 8 و 9 من الشهر الجاري يومين كاملين وتعرض لنفس المشاكل التي لحقت البوابتين لمديرية الضرائب والضمان الاجتماعي مما يطرح العديد من التساؤلات حول الخدمات الاليكترونية ببلادنا و ماهي نسبة تأمينها من الداخل تحصينها من الخارج .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى