تكريم إدريس الروخ.. التذكار ينكسر بالخشبة في ليلة “النحس” و اشتعال النار يرعب الحضور

هبة بريس – ياسين الضميري

أقدم أعضاء الجمعية المنظمة للمهرجان الوطني للفيلم في دورته الثالثة ببرشيد على تكريم مجموعة من الوجوه الفنية البارزة يتقدمهم الممثل و المخرج إدريس الروخ ، فضلا على الفنانة و الأستاذة المتألقة فاطمة الزهراء أحرار و كذا الممثل القدير حميد نجاح و أخرون.

حفل تكريم هاته الشخصيات و الذي شهد حضورا غفيرا لأبناء مدينة برشيد ، جرى بقاعة إحدى المعاهد المتخصصة بالمدينة و يندرج ضمن الحفل الختامي للدورة الثالثة للفيلم القصير ببرشيد في صبغته الوطنية.

و اعتبر عدد ممن حضر وقائع هذا الحفل بأن سوء الطالع و “النحس” قد عصف بليلته الختامية رغم المجهودات الجبارة التي حاول من خلالها منظموه إنقاذ ماء الوجه ، غير أن الارتجالية و سوء التنظيم طبعا جانبا من فقرات هذا الحدث الذي شهد مجموعة من الأحداث المتسلسلة جعلت الفنان الكبير إدريس الروخ يصرح مازحا “أش هاد نحس تابعنا هاد ليلة؟”.

و من بين أهم اللحظات المثيرة التي عاشتها القاعة التي احتضنت الحفل الختامي لحظة تكريم إدريس الروخ تحت سيل من التصفيقات الحارة ، حيث و مباشرة فور تناوله “الميكروفون” للإدلاء بكلمته سقط “التذكار” الزجاجي الذي تم منحه له لينكسر فوق الخشبة وسط ذهول جميع من حضر السهرة.

إدريس الروخ حاول تصريف هذا الموقف بلباقة من خلال ارتجاله بعض الكلمات ، قبل أن يتدخل المنظمون بجلب تذكار ثان كان مخصصا لأحد الفنانين المصريين و الذي اعتذر في أخر لحظة عن الحضور رغم أن اللجنة المنظمة قد أرسلت له دعوة الحضور و تذاكر الطائرة و حجزت له بإحدى فنادق المدينة المصنفة.

و لم يكن تكسر الدرع الزجاجي الذي حصل عليه إدريس الروخ وحده من طغى على مشهد الختام في ليلة الإعلان عن المتوجين بجائزة المهرجان ، بل انضاف حدث أخر كاد أن يحول جزئيات المهرجان و كل تلك الابتسامة التي كان المنظمون يوزعونها يمنة و شمالا لأحزان لولا الألطاف الإلهية.

و يتعلق هذا الحدث الثاني بتعرض أحد هواة المغامرة لخطر الاحتراق بعدما شبت النيران في ملابسه ، حيث كان يقدم وصلة فنية عبارة عن عرض اللعب بالنار أمتارا قليلة فقط عن الضيوف الحاضرين من فنانين و رجال إعلام و شخصيات أخرى من الجمهور.

و في غفلة من الجميع و بينما كان الشاب صاحب العرض يقدم لوحته الإبداعية وقع في خطأ تقني فادح كاد يكلفه حياته بعدما هاجمته ألسن النيران و اشتعلت في ملابسه و كادت تحرق وجهه و جسده لولا سرعة بديهته و رميه الوسائل التي كان يستعملها في عرضه فوق الخشبة و إزالة القميص الذي شبت به النار ، قبل أن يتدخل أيضا عناصر الهلال الأحمر الذين كانوا يؤمنون المكان من أجل إنقاذه و إخراج الشعلة النارية من خشبة العرض.

و ساد توثر كبير الحاضرين بالسهرة الختامية للمهرجان الوطني للفيلم ببرشيد في دورته الثالثة ، حيث دام هذا الأمر أكثر من خمس دقائق قبل أن يتدخل منشط الحفل و يؤكد أن الشاب صاحب العرض بخير و أنه بصحة جيدة معلنا مواصلة باقي فقرات الحفل.

و استغلت الفنانة القديرة و التي تلقب ب”فراشة المسرح” فاطمة الزهراء أحرار شقيقة الفنانة لطيفة أحرار ، الفرصة ، لتلطيف الأجواء مجيبة إدريس الروخ: “نتا فنان كبير و ملي جيتي وحنا تنشكرو فك ، يمكن حنا لي قوسنا علك”، قبل أن توجه شكرها للمنظمين رغم كل الإكراهات التي صادفتهم في تنظيم نسخة هذا العام خاتمة كلامها بعبارة “خاص المسؤولين يحكو جيبهم و يعاونو بحال هاد الشباب”.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. ناس برشيد صيفو و الصبا طالعة و ملقاو فين يخسرو لفلوس، و للي بقا ديوه للمواسم و الشيخات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى