سطات..اندلاع حريق مهول بمقبرة يسائل المسؤولين

 

شب حريق مهول في ظروف وصفت بالغامضة مساء اليوم الاحد بمقبرة مولاي احمد المثاخمة للسوق النموذجي بحي سيدي عبد الكريم بسطات، مخلفا هلعا وخوفا شديدين بين ساكنة المنطقة.

 

هذا وقد شوهد العديد من شبان الحي وهم يهرعون صوب الحريق في محاولة منهم لاحتوائه قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية.

 

ويذكر أن العديد من مقابر المسلمين هنا بمدينة سطات، تعيش وضعا كارثيا بات على لسان العديد من قاطني المدينة وبعض فعالياتها الجمعوية الغيورة، الذين أجمعوا على رسم صورة سوداوية على واقع مقابر موتاهم التي تحولت إلى مربط للحمير، ومرتع لممتهني طقوس الشعودة والسحر، ومجلس لتبادل كؤوس الخمر والماحيا من قبل المنحرفين والمتسكعين، مما يتطلب تدخلا عاجلا من قبل السلطات المختصة من أجل النهوض بهذه المقابر وانتشالها مع الوضعية المزرية من براثين الضياع والاهمال صيانة لحرمتها وحرمة موتاها من المسلمين الذين ماتوا على كلمة التوحيد، حيث يعرف محيط هذه الاخيرة ومعها مقبرة سيدي عبد الكريم بمدينة سطات، تجمعا لشتى أنواع الدواب والنفايات محولة المكان إلى خليط ممزوج بالروائح النثنة وبقايا العلف والفضلات، ضمن مشهد مقزز يوحي بغياب حكامة جيدة في تدبير قطاع النظافة والاعتناء بفضاء المقابر احتراما لمشاعر الأحياء قبل الأموات الذين لاقوا ربهم.

 

والمؤسف هنا، هو أن المدينة باتت تعرف مقبرة وحيدة للدفن وهي مقبرة “الطويجين” المتواجدة بالقرب من الطريق السيار البيضاء مراكش،  والتي تعرف بدورها نقصا حادا في المساحات المخصصة للدفن مقارنة مع عدد الموتى الذين يقبلون عليها، فضلا عن اندثار بعض القبور وتلاشيها نتيجة نوع تربتها خاصىة في فصل الأمطار، مما يتطلب من الجهات الوصية البحث عن حلول اخرى لتخفيف الضغط عن هذه المقبرة  من خلال توفير مقبرة جديدة بديلا  لمقبرة سيدي رنون التي أغلقت أبوابها مؤخرا بعد امتلائها عن آخرها، الأمر الذي بات يتطلب تدبير وعاء عقاري يحتضن مقابر جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى