سطات..عامل الاقليم يستعرض منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

ترأس امس الجمعة عامل إقليم سطات خطيب الهبيل أشغال اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية اجتماعها العادي في دورتها الأولى برسم سنة 2018 بحضور أعضاء اللجنة و ممثلي السلطات المحلية والهيئات المنتخبة والمصالح الخارجية القطاعية والجمعيات العاملة في المجال الاجتماعي، خصصت أشغال هذا الاجتماع للتداول في المشاريع الاجتماعية ومشاريع البنيات  التحتية الاساسية  المندرجة في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم هذه السنة والانتقاء النهائي للمشاريع القابلة للتمويل والمصادقة عليها من طرف اللجنة.

وخلال كلمته أكد عامل الاقليم على  أهمية ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والدور الرائد  الذي يلعبه في تطوير العملية التنموية بالمملكة وتقوية وقعها وأثارها على المناطق والفئات المستهدفة ، مشيرا إلى الحصيلة الإيجابية لمنجزاتها على مستوى الإقليم وبالخدمات التي أصبحت تقدمها المشاريع المنجزة للساكنة، مطالبا الجميع منتخبين وإدارة ومجتمع مدني تفعيلا لمبدأ الالتقائية ببذل المزيد من الجهود من أجل تثمين ما تم تحقيقه والعمل على تلبية الحاجيات المستقبلية للساكنة المستهدفة مع الحرص على الاستعمال الأمثل للموارد المتوفرة واعتماد مبادئ وأسس الحكامة الجيدة و السهر على استمرارية المشاريع وديمومة الخدمات التي تقدمها  المبادرة للساكنة من  توفير للموارد الضرورية لصيانة البنايات القائمة وتجديد التجهيزات و التعجيل بانطلاق أشغال المشاريع المبرمجة خلال السنوات الماضية والإسراع في تفعيل المشاريع المصادق عليها. 

كما استعرض عامل الاقليم الحصيلة الإيجابية لمنجزات المبادرة على مستوى الإقليم ، مشيرا في نفس الوقت إلى بعض  النواقص التي تحد من فعالية مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الارتقاء بمؤشرات التنمية البشرية، والمتمثلة في الاعتماد الشبه الكلي على موارد المبادرة كمصدر للتمويل دون العمل على تعبئة مساهمة حاملي المشاريع والقطاعات ذات الصلة بالمشاريع، مذكرا  بالدور الذي يجب أن تلعبه الجماعات الترابية وحاملي المشاريع بصفة عامة  من أجل تعبئة جزء من مواردهم الذاتية والبحث عن شركاء مؤسساتيين للرفع من الإمكانيات المالية القابلة للتوظيف وبالتالي السماح بتمويل أكبر عدد من  المشاريع، بالإضافة إلى التأخير غير المبرر في إخراج المشاريع المصادق عليها من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية  إلى حيز الوجود وتمكين المستفيدين منها في آجال معقولة.

  وعلى هذا المستوى يضيف خطيب لهبيل سيكون هذا الاجتماع فرصة للتداول في شأن المصادقة  على 4  ملاحق اتفاقيات  شراكة  لإدراج تعديلات فيما يخص الشركاء أو مكونات المشروع أو استعمال اعتمادات متبقية بالحساب الخصوصي و بعض المشاريع المذرة للدخل المصادق عليها برسم سنتي 2016 و 2017 والتي لم يعبئ  المستفيدون منها مساهماتهم  المالية.

هذا وعرف اللقاء فيلم مؤسساتي حول انجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية2005 –  2017 تمت دراسة المشاريع المقترحة ، ومناقشة مضامينها ومدى قدرتها على تحقيق أهداف المبادرة المتمثلة في محاربة مظاهر الفقر و الإقصاء والتهميش و الهشاشة والمصادقة على 6 مشاريع تنموية بالإجماع بتكلفة مالية إجمالية تصل إلى 15 مليون درهم ستساهم فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ  7,5 مليون درهم. ويتعلق الامر بمشروع تزويد الساكنة القروية بالماء الصالح للشرب لفائدة أكثر من 50 دوارا وكذا اقتناء 7 حافلات للنقل المدرسي من أجل المساهمة في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي  والتشجيع على التمدرس خصوصا بالنسبة للفتيات بالمناطق القروية.   

للإشارة فقد مكنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقتها من انجاز العديد من المشاريع على مستوى الجماعات الترابية بالإقليم، فمن خلال الإحصائيات المتوفرة، تم إلى غاية دجنبر 2017 تمويل ما مجموعه 697 مشروعا باستثمار إجمالي يناهز 506 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ يفوق 281 مليون درهم . وقد همت هذه المشاريع بالخصوص قطاعات التعليم والصحة وفك العزلة على المناطق النائية وتوفير الماء الصالح للشرب بالإضافة إلى الأنشطة المدرة للدخل والمشاريع الموجهة للفئات المعنية ببرنامج محاربة الهشاشة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى