هل يفتح الوزير الرباح تحقيقا في هجوم مستثمر بأكادير على ” الملك البحري” ?

وجهت انتقاذات كبيرة لوزارة الرباح ومعها وزارة الداخلية في شخص عامل عمالة اكادير اداوتنان أحمد حجي ، بعد عملية التخريب التي طالت الملك للبحري الكائن بالنقطة الكيلومترية 25 شمال أكادير.

وبهذا الخصوص وجه حزب الاستقلال عبر كتابته المحلية بتغازوت ، بيان استنكاري للرأي العام، متساءلين خلاله عن الجهة التي رخصت للمشروع ضدا على القانون المتعلق باستغلال الملك البحري، وكذا القوانين المؤطرة للحفاط على البيئة ومنها جودة الرمال بالساحل.

وفي نفس السياق، وبعد أن تداول نشطاء فايسبوكيون اشرطة فيديو تكشف حجم الاضرار البيئية التي خلفتها جرافات المستثمر بالملك البحري، قام والي جهة سوس بزيارة لورش المشروع المثير للجدل، بعد أن وقف بشكل مباشر على ” الفضيحة ” التي خلفها المستثمر من تغيير لمعالم الشاطئ من خلال هدم صخرة بحرية وردم رمال الشاطئ بالأحجار والأتربة من أجل خلق منصة كبيرة اعتمدت كأسس لبناء مطاعم ومقاهي.

وكانت لجنة الاستثناءات، في عهد الوالي السابق زينب العدوي ، قد رخصت للمشروع في ظروف غامضة، كما سمحت باحتلال للملك البحري وتغيير جغرافية وتضاريس الشاطئ كليا، إذ أظهرت الأشغال المنجزة إلى حد الآن أن الشركة قامت بأشغال هدم وتحوير معالم مجموعة الصخور المتواجدة بالمنطقة.

وأكد مصدر مطلع ل ” هبة بريس” أن هذا المشروع، المثير للجدل، يطرح عدة اسئلة مشروعة من قبيل هل أصبحت لجنة الاستثناءات بولاية أكادير تسمح بخرق القانون؟ وكيف تم الترخيص لمشروع ضدا القانون المنظم للملك البحري وكذا قانون البيئة؟ وكيف سمحت ذات اللجنة بتخصيص فضاءات الساحل لمستفيد واحد ضدا على القانون؟.

وفي هذا الإطار، نص القانون المتعلق بالساحل رقم 81/12 على عدم المساس بالحالة الطبيعية لشط البحر، وعلى إحداث منطقة محاذية للساحل عرضها 100 م يمنع فيها البناء، ومنطقة محاذية لهذه الأخيرة عرضها 2000 م يمنع فيها إنجاز بنيات تحتية جديدة للنقل. وخلافا ماتم التنصيص عليه في هذا القانون فإن الأشغال لم تحترم المسافات المنصوص عليها من خلال القيام باشغال تغيير معالم وهدم ” تل صخري ” محاذي للمنطقة.

وتجدر الاشارة أن النقطة الكلمترية 25 شمال أكادير، مكان انجاز المشروع، كانت تستغلها جماعة تغازوت من سنة 1992 إلى 2013 من خلال عقد كراء يربطها بوزارة التجهيز، إلا أن الوزارة امتنعت عن تجديد هذا العقد لأسباب مجهولة، وكانت جماعة تغازوت تقوم بإعادة كراء محلات للاستغلال المؤقت في موسم الاصطياف.

يذكر أن إنجاز هذا المشروع سيمنع المواطنين من الولوج إلى شاطئ البحر، الذي يعتبر الولوج إليه حقا يضمنه القانون، حيث كرس حق عموم المواطنين في الولوج المجاني إلى شط البحر والمرور على امتداده.

فهل ستفتح وزارتي الداخلية والتجهيز تحقيقا موسعا حول الموضوع واتخاذ الاجراءات اللازمة في القضية التي استأترت باهتمام الرأي العام؟؟.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى