في أي صف تقف مايسة سلامة الناجي؟

لا تنطلق احتجاجات في مدينة، أو حملات مقاطعة في مواقع التواصل الاجتماعي، أو يظهر نشطاء أو أحزاب معارضين للدولة وسياساتها إلا وظهرت مايسة سلامة الناجي من حيث لا نحتسب، لتدافع و تصرخ وتشجب وتندب، وكأنها المعنية الأولى بالقضية موضوع الاحتجاج، وصاحبة الفكرة في مهدها، ثم سرعان ما تتقرب من النشطاء بشكل ماراطوني، وتكسب ثقتهم وتربط اتصالاتها بهم بشكل مريب وطرق مسهلة لا يتقبلها عاقل ولا يفهمها لبيب، فتتحول من “مساندة رسمية” إلى حاملة المشعل، ببطاقة بيضاء تمنحها صلاحية الاتصال بكل النشطاء، وتقصي الأخبار عنهم من كل المصادر و السؤال عن “أحوالهم” بل و”الاطمئنان” على عائلاتهم وذويهم، قبل أن تقطع الاتصال بهم بعد أن يتمتعوا ب”محاكمة عادلة” و “يشنقوا”.
ذلك هو الحال بالنسبة لكل من دافعت عنهم مايسة سلامة الناجي أو باركت خطواتهم فأمّنوها وصدقوها، ثم استقبلوها في زيارة “الخير والسلامة” التي يليها الاعتقال المباشر ونهاية “النشاط” لتعود أدراجها بعد انتهاء “المهمة”، ثم تنتقل إلى الضحية الموالية، بنفس الأسلوب ونفس الطريقة ونفس الركاكة، والغريب أن كل من يقع في شباكها لا يطرح أدنى سؤال، من أين أتت؟ وكيف ظهرت؟ ومن سهل انتقالاتها؟ ومن مول سفرياتها؟ ومن دفع ثمن إقامتها بفنادق “خمسة نجوم” التي تؤديها “كاش”؟ والسؤال الأهم لماذا لا يتم التضييق عليها أو اعتقالها كباقي من “وقفت إلى جانبهم” من نشطاء؟ وهي التي تتبنى خطابات أكثر “شراسة” من النشطاء أنفسهم؟؟؟!!! أم أنها لازالت ورقة رابحة، تلعب في كافة القضايا، من الريف إلى الصحراء إلى الأحزاب السياسية إلى حملات المقاطعة في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها؟
لكل ورقة لعب مدة صلاحية، ومصير هذه الورقة (مايسة سلامة الناجي) أن ستلقى إلى “القاعة” بعد أن تنكشف في يد صاحبها، ليست أي “قاعة” وإنما قاعة المحكمة التي تنتظر دورها بفارغ الصبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى