الكلمة الأخيرة للمهداوي قبل الحكم …” آلم سجن وظلم وشعر وخوف من 4 هواجس“

قال الصحفي المعتقل بسجن عكاشة حميد المهداوي، خلال الكلمة الأخيرة بجلسة محاكمته أمس الخميس بالقاعة رقم 7 بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، بأن الحرية لا يعلم بقيمتها إلا من افتقدها، وأنه لأول مرة يحس بمعنى الحرية بعد سجنه لهذه المدة الكاملة.

وأضاف حميد المهداوي خلال الجلسة التي حضرها عدد كبير من الصحافيين إضافة لعائلته في شخص والديه وزوجته وابنه وابنته ….، بأنه أمضى 86 جلسة ظلما وعدوانا في تهمة لم يقم بها، منوها في نفس الوقت بشجاعة القاضي بعد فصل ملفه عن ملف معتقلي حراك الريف وهو المطلب الذي لطالما طالب به المهداوي منذ بداية الجلسات.

واستسرل حميد المهداوي، خلال كلمته المؤثرة جدا بأنه لا يخشى العقوبة الحبسية التي ستنطلق بها المحكمة، مبرزا في ذات السياق أن هذا لا يعني تعاليه عن القضاء أو عدم خوفه من السجن، بقدر ما هو مؤمن بعدالة قضيته وبراءته من التهمة المنسوبة إليه، مشيدا في نفس الوقت على الاحترام القائم من شخصه اتجاه القضاء.

واعتبر حميد المهداوي بأن لا مشكلة لديه في متابعته بالقانون الجنائي أو حتى بقانون الإرهاب، اذا كانت المحاكمة ستكون عادلة ومبنية على أسس وحجج منطقية عبر وثائق قانونية منجزة، مضيفا بالقول للقاضي :”أنا بغيتكوم تمشيو للجنة“.

وتحدث المهداوي، مطولا عن التهمة المتابع بها، معتبرا أن ملفه شابته مجموعة من التناقضات فيما يخص الوثائق والحجج وأن المحاكمة لم تكن عادلة حسب قوله، موضحا أنه كيف سيسمح أو يقبل بدخول أسلحة دمار للمغرب في حين أن لديه أسرة وأبناء و عائلة، في إشارة إلى المكالمة الهاتفية مع شخص يقيم خارج المغرب والتي أشار فيها إلى أنه يرغب بإدخال دبابات وأسلحة للمغرب وهي التهمة التي تدعي النيابة العامة عدم تبليغ المهداوي عنها.

وخاطب المهداوي القاضي علي الطرشي، طالبا منه بعدم النطق بالحكم تحت 4 هواجس، وهي هاجس العنوان، وهاجس النيابة العامة، وهاجس الذات، وهاجس اسم المهداوي المزعج، حيث فصل الهاجس الأول معتبرا أن التهمة مرعبة وتشير إلى أشياء خطيرة جداً مثل داعش في حين أن الوثائق القانونية تغييب عن الملف.

وبالنسبة للهاجس الثاني التمس عدم النطق بالحكم عليه لكون الحفاظ على هيبة النيابة العامة وتكييفها للتهم، وبالنسبة للهاجس الثالث، اعتبر المهداوي أنه يخص القاضي وطالبا منه التجرد من الذات والعفو عنه من بعض التصرفات التي كان يقوم بها داخل المحكمة خصوصاً المتعلقة بالكلام دون إذن.

أما الهاجس الرابع، أشار حميد المهداوي، إلى عدم الحكم عليه لكونه قلم معروف واسم مزعج بالمغرب، معتبرا أن الصحفي له دور كبير مع باقي المؤسسات الأخرى للدولة وأنه يقوم بعمله لتنمية البلد والوطن.

وختم حميد المهداوي في كلمة مؤثرة الشكر الجزيل لزوجته وأطفاله ووالديه وزملائه الصحفيين ممن حضروا بكثافة لجلسة محاكمته، إضافة لهيئة الدفاع عنه الذي وصف أعضاءها بالملائكة، وباقي الهيئات الحقوقية التي كانت تتابع ملفه منذ بدايته.

ولم ينس حميد المهداوي أن ينثر الشعر في حق زوجته، التي أعتبرها أنها عانت معاناة قاسية منذ دخوله السجن لحد الآن، حيث وما إن انتهى من كلمته حتى وقف جميع من في القاعة وصفقوا تصفيقا حارا على الأخير.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. هذا ابتلاء من الله من الله يجب اخذ العبر منه والسجن ليس له اقدام بل البشر هو الذي يذهب بقدميه اليه نسال الله السلامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى