س.قاسم : مستخدم بالإنعاش الوطني يفجر معطيات صادمة “فيديو”

يشتغلون بأجر يقل حتى عن نصف الحدّ الأدنى للأجور، ولا يتوفرون على أي حماية اجتماعية، ومع ذلك يتعرض عمال “الإنعاش الوطني” بمدينة سيدي قاسم ومنذ سنوات متعددة إلى سطو جماعي لأجرتهم الشهرية من طرف عدد من الموظفين و المنتخبين بكل من جماعة و عمالة إقليم سيدي قاسم.

معاناة شديدة و إحساس كبير بالمرارة و بدموع منهمرة لا تكاد تتوقف، حكى لنا المواطن “ع.ل” عن قصته المؤلمة مع موظفين و منتخبين بالمجلس البلدي لمدينة سيدي قاسم، فبعد اشتغاله مع مستخدمي الإنعاش الوطني  التابع لبلدية سيدي قاسم التي يرأسها البرلماني “محمد الحافظ” ظل هذا المواطن المقهور يتعرض لسطو و احتيال على أجرته الشهرية، التي كان يتوصل فقط بنصفها المحدد في قرابة 800 درهم، عوض 1500 درهم المقررة في كشوف الحسابات التي يوقع عليها، غير أنه وبعد اكتشافه للأمر و مطالبته بأجرته كاملة تعرض للإقصاء و الإبعاد النهائي و الكلي من هاته الخدمة. 

“ع.ل” حكى لجريدة هبة بريس الالكترونية كيف انتقل إلى مصالح البلدية لاستلام أجرته كاملة، ليقابل بإقصاء و عدم اهتمام من طرف أحد الموظفين الذي أقفل عليه باب مكتبه بعد أن رفض استلام نصف أجرته الشهرية، ليدخل في نوبة من الهستيريا المعبرة عن القهر، خاصة و أن هذا الأخير هو من ذوي الاحتياجات الخاصة، و يجر وراءه أسرة كبيرة تتكون من سبعة أفراد، ليس لهم من معيل سوى إعانات المحسنين و المياومة اليومية.

و رفع المواطن “ع.ل” شكواه إلى وزير الداخلية و عامل عمالة  إقليم سيدي قاسم، مطالبا بإنصافه من طرف من سماهم ” بالشفارة” و إعطائه حقه و إنصافه في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي قال أنه قدم لها مجموعة من الطلبات وتلقى العديد من الوعود دون أن تفعل على أرض الواقع وفق تعبيره.

وكشف ذات المواطن في شهادة مثيرة كيف كانت توزع الأموال في الانتخابات التشريعية السابقة على المنازل و على الأفراد، وذلك عن طريق الاستعانة ببعض الأشخاص الذين يشتغلون موظفين بالمجلس البلدي، حيث كان يعدهم بالاشتغال في الانعاش الوطني شرط التعاون مع رئيس المجلس في الانتخابات التشريعية التي حاز من خلالها على مقعد برلماني تحت يافطة حزب الاستقلال.

و هدد “المواطن المقهور” بالنظر إلى إعاقته و حالته المزرية -هدد- بإلحاق الأذى بنفسه إن استمرت مصالح المجلس البلدي في السطو على أجرته الشهرية، مطالبا بضرورة عودته إلى عمله أو الاستفادة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

جدير بالذكر أن الوظائف الموسمية المندرجة ضمن سلك الانعاش الوطني بمدينة سيدي قاسم، تعرف حالة من الفوضى و التسيب المفضوح و المبالغ فيه، حيث ظلت المبالغ المالية الكبيرة المرصودة لهذا الورش، تحت تصرف الاستغلال الانتخابي و الاغتناء المالي على حساب الفقراء، الذين يتم استغلالهم في الانتخابات، كما يتم استغلالهم أيضا في نهب أجرتهم الشهرية، في الوقت الذي يحظى فيه العديد من أقارب الموظفين و المنتخبين بأجر شهرية كاملة و لسنوات عديدة دون أن يقدمو أي خدمة تذكر.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى