السواد يجتاح موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” احتجاجا وتضامنا مع معتقلي حراك الريف

عاش المغاربة يوم أمس ليلة سوداء كما وصفها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب الاعلان عن الأحكام القاسية التي صدرت في حق معتقلي حراك الريف التي تراوحت ما بين5 إلى 20 عاما .

موجة غضب وحزن اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، فور الاعلان عن خبر الحكم على قائد حراك الريف ناصر الزفزافي ب 20 عاما وبنفس المدة على نبيل أحمجيق.

أحاسيس الصدمة والحزن خيمت على النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي فمنهم من دعا إلى توشيح البروفيلات بالسواد على ” الفيسبوك” بالسواد تنديدا بالحكم الجائر في حق المعتقلين، ومنهم من اختار نشر صور زعماء حراك الريف على حساباتهم بالموقع ذاته .

وفي هذا الصدد عبر مختلف النشطاء والحقوقيين وكذا الصحافيين عن تنديدهم بالأحكام الصادرة، حيت كتبت الحقوقية لطيفة البوحسيني على حائطها “لن نرقص على إيقاعات موازينك، فميزان العدل اختل بين يديك … سنبكي ظلما، لكننا سنجمع قوانا لنصمد في وجه قبحك”.

وكتب الصحافي العامل في منصة أصوات مغاربية من أمريكا بنبرة لا تخلو من الأسى والتحسر على واقع المغرب حاليا وانعدام الديمقراطية فيه، “ما وقع لإخوتي في الريف اليوم يعبر عن سرطان في هذا البلد لابد آن يتم استئصاله، سرطان الظلم والاستبداد والحكرة.ألم تكفيكم الثروات التي راكمتم بالسرقة والنهب حتى تنزلوا على خيرة شباب هذا الوطن بهذه العقوبات؟ هل سيغمض لكم جفن بعد أحكام هذه الليلة السوداء؟ هل يستطيع ان يخرج مسؤولونا ويتحدثوا عن مغرب الديموقراطية والحلم والامل؟ لا نامت اعينكم وحسبي الله ونعم الوكيل”.

ناشط على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، شبه محاكمة معتقلي الريف بالمباراة التي ظلم فيها المنتخب المغربي بعدما تم حرمانه من تقنية الفار، ودون قائلا ” كنت أنتظر أن تستعمل تقنية الفار في هاته المحاكمة لكي ينصفو الزفزافي والآخرين، لكنه لم ينصفهم مثلما لم ينصفنا الحكم في مباراة البرتغال واسبانيا،في محكمة الظلم تستعمل تقنية الفار من اجل الوزراء،وغيرهم لكي تنصفهم، أما أبناء الشعب فيصفر الحكم عفوا بل يحكم القاضي على النتيجة كيفما يشاء لينصف الفساد.”.

بينما قالت ناشطة أخرى تدعى إكرام “حكمتم على الزفزافي بعشرين سنة لأنه طالب بأشياء أدرجتموها في ملف ترشحكم لمونديال 2026”.

مظاهر الصدمة والذهول كانت العامل المشترك بين جل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس، ولا تزال أحاسيس الغضب تطغى على التدوينات المنتشرة والتعليقات المتداولة، منددين بالاحكام الجائرة في حق شبان طالبوا فقط بكلية ومستشفى ومدارس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى