مهرجان فاس للموسيقى الروحية بدون روح وإقبال جماهيري ضعيف

من المنطقي أن يكون لأي مهرجان هدف واستراتيجية وفقا لرؤية عامة تحكم فعالياته ومشواره.. ولكن ربما تكون الأزمة فى حالة مهرجان فاس للموسيقى العريقة أن الرؤية غائمة وغير واضحة وأصبحت المهمة الصعبة هى فك ألغاز كل دورة من المهرجان، والمسألة فى النهاية تخضع لأهواء البعض، هذا من ناحية، لكن فى الوقت نفسه تظل أزمة الأهداف الكثيرة والمتداخلة للمهرجان تعبيرا مختلفا عن غياب الرؤية،

ومن ناحية أخرى فلا المهرجان ناجح فى أن يحافظ على مكانته كمهرجان ثقافى وفنى له إسهاماته فى المشهد الثقافي والروحي ولا هو قادر على أن يصبح مهرجانا سياحيا يسهم فى لفت أنظار العالم كله.هذا مع تسجيل إقبال متواضع من طرف الجمهور الدي لم يعد يأبه كثيرا لفقرات هذا المهرجان الدي ينزاح عن تيمته الثقافية كل دورة باستدعاءه العديد من الأسماء الفنية ذات التخصصات الطربية و التلاوين الإيقاعية الغير روحية.

وفي قراءة سطحية لبرامج دورات مهرجان فاس للموسيقى الروحية على مدار السنوات الأخيرة يرى المتابع أن معظم أسماء المشاركين أسماؤهم متكررة، وهنا يطرح سؤال مع احترامي للقائمين على المهرجان، هل الساحة العربية نضبت من الفنانين المهتمين بهذا «اللون الموسيقي» ولم يبقى سوى هذه النخبة المتكررة، التي بدت في هذه الدورة بعيدة عن ذلك التألق المعهود عليها، وخيبت بذلك تطلعات الجمهور القليل أصلا والذي معظمه يغادر فضاء السهرة قبل إنهاء عدد من فقراتها الفنية.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. الموسيقى الشيطانية اما الروحية فلا علم لنا بها، لا نعرف شيئا يؤثر على القلوب أكثر من كتاب الله وحق له ذلك وهو تنزيل من الرحيم كتاب فصلت اياته…

  2. العرب طالما هم يعانون من التطرف الديني لن يستوعبوا أبعاد الموسيقى الروحية ، فالموسيقى الروحية هي أقرب للفلاسفة من رجال الدين. لذلك تشعر الأغلبية من البسطاء والجهل بضيق صدرهم اتجاهها ويغمرهم الملل لسماع الموسيقى والإيحاءات الروحية، فقلوب البسطاء الجهل قاسية وجامدة لا يحركها ساكن مادامت الفلسفة والوجدان يخضعان لولاء رجال الدين الذين يحصرون آفاقها وطالما أن الفن والجمال وسمو الروح من أبشع مايعتقده أصحاب اللحي ورجال الدين فالموسيقى الروحية لن تخترق قلوب المغاربة إلا إذا حظيت الفلسفة بالإحترام في المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى