الحشرة القرمزية تفتك بنبتة الصّبّار الشوكي بسطات فما رأي الوزارة الوصية؟

يخيم نوع من اليأس والتذمر بين صفوف فلاحي إقليم سطات جراء شبح الهلاك الذي ألمّ بنبات الصبّار وما ترتب عن ذلك من هلاك الحرث والنسل، إذ أصبحت هذه النبتة الجد الهامة في زوال وتعيش أسوأ أيامها بعد تفشي مرض غريب يطلق عليه “الحشرة القرمزية”، والذي يتطلب تدخلا عاجلا من قبل القائمين على الشأن الفلاحي وحماية النباتات بإقليم سطات لانقاذ هذه النبتة المهمة التي تعد مصدراً للغذاء بدل الاقتصار على الحلول الترقيعية.

وقد كشفت مصادرنا أنه وامام هول هذه الفاجعة التي ألمّت بالعديد من حقول نبتة الصبار الشوكي بمختلف الجماعات القروية، خرجت جمعيات نواحي البروج في محاولة منها لإنقاذ هذه النبتة التي تشكل بئراً نباتياً يمكن أن يخزن أطنانا من المياه، وهو ما يكفي للحفاظ على حياة خمس أبقار بالغة حسب دراسات معمقة قام بها باحثون من ذوي الاختصاص، ما يشكل زيادة مستدامة في إنتاجية المراعي التقليدية، إذ قاموا بمبادرات في هذا الشأن في محاولة منها للتخفيف من حدة هذا الداء الفتاك الذي أتى على الأخضر واليابس، وقد انتشرت العديد من الصور والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي توثق بالصوت والصورة لعمليات رشد المبيدات على الحشرات والناموس والزواحف التي تنشط خلال موسم الصيف بحكم طابع المنطقة الجافة، إذ أن انتشار هذا المرض خلف موجة من الخوف والترقب بين صفوف الفلاحين والكسابة وساكنة هذه المناطق المجاورة بفعل تأثيره المباشر على المواشي والدواجن، كما أبدى كثيرون تخوفاتهم من انتقال العدوى نتيجة اعتماد هذه الاخيرة على هذه النبتة العليلة كعلف.

محاولات للقضاء على هذه الحشرة الخبيثة من قبل هذه الفعاليات الجمعوية تستحق التشجيع وتتطلب من الجهات المعنية دعمها، ليبقى السؤال مطروحا هنا بإقليم سطات حول الاستراتيجية التي تبنتها الجهات المعنية في تعاطيها مع هذا الوباء الفتاك؟ وإلى أي مدى يمكن لهذه الاجراءات المزمع اتخاذها في الحد من تفشي هذه الآفة بمختلف تراب المنطقة؟ وهل أخذت الجهات الوصية على القطاع الفلاحي بإقليم سطات على عاتقها حجم المخاطر التي تهدد مصير هذه النبتة وتأثيرها على المواشي والدواجن لاسيما وان العديد من الفلاحين يعتمدون عليها كعلف وكلأ خلال فترات الجفاف؟

ويشار ان منطقة البروج التي تعرف موجة حرارة مرتفعة مع أولى بزوع شمس الصيف، تعاني ساكنتها من شبح الزواحف وسم العقارب، وهو ماجعل مسؤولو الإدارة الترابية بعمالة إقليم سطات وبتعليمات من عامل الإقليم يعقدون سلسلة اجتماعات من أجل تدارس سبل مواجهة هذه الآفة وآثارها على الاشخاص الذين يتعرضون لها خلال موسم الصيف على وجه الخصوص بعدد من الجماعات التابعة لهذا الاقليم، والمتركزة اساسا بمنطقتي بني مسكين وابن احمد، بحيث طالبوا بتفعيل التوصيات المنبثقة عن هذا اللقاء التحسيسي الهام والتي تروم اساسا على تعزيز وسائل التحسيس عبر الوقاية من هذه الآفة مع ضرورة توفير الأدوية بالمراكز الصحية وخلق وحدات طبية متنقلة لإسعاف المصابين بلسعات العقارب .

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. اقترح كواحد ممن شاهد هذه المعضلة ان تتم تعبئة سكان قرى سهل عبدة ودكالة والشاوية وكلها مناطق جد متضررة ويتم وضع جدول زمني محدد في شهر مثلا ورش الدواءتحت إشراف السلطات المحلية بالداوير..كلها ولا يجب ان تكون انتقائية ويجب المعالجة الكلية لجميع نبتتة الصبار حتى يقضى نهائيا على هاذ المرض..لانه ينتقل بالعدوى عن طريق الحشرات ..كما انه يهدد نباتات أخرى كما هو الشان في عبدة ودكالة…..نتمنى ان يتم الداء للجميع..لان بقاء أي جنان للصبار بدون دواء يعني انتقال العدوى لكل الصبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى