سطات..الحركة الانتقالية الوطنية ترحل خمسة قياد

علمت هبة بريس أن خمسة قياد بباشوية سطات شملتهم الحركة الانتقالية اتباعا ويتعلق الامر بقائد المقاطعة الثانية جمال الذي حط الرحال بمدينة الصخيرات، فيما انتقل قائد الملحقة الادارية الاولى محمد المدني الى خنيفرة، كما التحق قائد المقاطعة الحضرية الرابعة نوفل الى بني ملال، فيما انتقل امين التلهوني قائد المقاطعة الخامسة الى مير اللفت في الوقت الذي انتقل فيه قائد المقاطعة السادسة سمير الى اسا الزاك.

هذا وقد ترك القياد المنقلون بصمات قوية لاسيما في مجال محاربة ظاهرة الباعة واحتلال الملك العمومي بمختلف احياء وشوارع المدينة، كان اهمها اخلاء ساحة محمد الخامس وزنقة الذهيبية التي كانت تعد من النقاط السوداء بالمدينة.

هذا وكانت هبة بريس سباقة للتطرق الى موضوع شامل كامل يتضمن الاكراهات التي باتت تعيق عمل القياد في الوقت الراهن مقارنة مع مكانته في زمانه زمن القايد وما أدراك ما القايد” صاحب شخصية قوية تحمل الوقار والثقة والسمع والطاعة، يسير بهيبته ممتطيا جواده لاَبسًا سلهامه، وبجواره كان يسير مساعدوه اتباعا، كان يعتبر مصدر قوة في حل النزاعات وضبط الحياة العامة، بصفته القائد الحاكم والناهي والمرشد في فك شفرات الشكاوى المعروضة عليه من عامة الناس، وكثير من المظلومين انصفهم واعتد لهم الحقوق دون اللجوء الى مسطرة القضاء، كلامه فوق الكل لايرد ولا يناقش لأنه من أصحاب القرار، فكان المواطن البسيط يجد في القائد تلك الشخصية المنصفة والسند الحقيقي للحفاظ على ممتلكات وصون كرامته لا كلام يعلو فوق كلامه، لا نقاش ولا جدال مادام هو صاحب القرار، إنه القائد في زمانه الذي تغنت به الأجيال في مواسم الافراح كما هو الشأن في حياة القايد العايدي التي لازالت ألسن اصحاب الفن من العيطة يرددونها: (دوّزها واحد فالقياّد دوّزها القايد العيّادي).

إن القـــــايد اليوم، هو صاحب تلك الشخصية الشبابية بلباسها العصري والتكوين الاكاديمي والقانوني الذي يفرض على صاحبها التعامل والتجاوب مع مطالب المواطنين وفق مقاربة حقوقية، مقتنعا بأن عمله إداريا محضا وليس سياسيا، عكس تلك الصورة التي تجسد الرجل القوي الذي يبسط حكمه على الجميع وسلطته فوق الجميع، مهنة أضحت مزاولتها تعرف العديد من الاكراهات اليومية في مواجهة مباشرة مع المواطنين، مما يطرح التساؤل عن الدوافع التي جعلت من هيبته تتهاوى في زمن بات فيه كثيرون يتحدثون عن الحقوق دون الواجبات رغم أن انفصالهما صعب للغاية، وهكذا أصبحت الحركة الاحتجاجية مطية لكل شيء بلا منطق، وبات رجال السلطة المحلية في مواجهة مباشرة مع هؤلاء المحتلين للملك العمومي ضمن موقف محرج، ومنهم من بات يسمع بأم اذنيه كلاما ساقطا من سب وشتم واهانة بلغت في بعض الاحيان مبلغ الاعتداءات الجسدية على رجال كان من المفروض ان ينالوا الاحترام والتقدير نظرا للدور الذي يقومون به. 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى