أطر صحية تمنع افتتاح فضاء ترفيهي للاطفال بمستشفى القرب بأولاد تايمة‎

شهد مستشفى القرب بأولاد تايمة إقليم تارودانت، زوال يوم الخميس 21 يونيو 2018، حالة من الفوضى والصخب على خلفية تهجم بعض الأطر الصحية والنقابية ومنعهم تدشين فضاء ترفيهي مخصص للأطفال بقسم الولادة وطب الأطفال داخل المستشفى، سهرت على إعداده وتجهيزه جمعية مستشفى القرب بأولاد تايمة التي تترأسها النائبة البرلمانية الاستقلالية زينب قيوح بتنسيق مع إدارة المستشفى والمديرية الإقليمية للوزارة الصحة بتارودانت.

وفي حيثياث الحادث، فقد تفاجأ أعضاء ومنخرطو جمعية أصدقاء المستشفى بمحاولات لمنع تدشين الفضاء الترفيهي المخصص للأطفال صباح اليوم، والذي كان مبرمجا منذ عدة أيام بحضور عدد من المسؤولين الإداريين وممثلي السلطة المحلية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني بمنطقة هوارة، وتفاقم الوضع بعد إقدام مجموعة من الأطر الطبية والنقابية العاملة في المستشفى على التهجم على مكان حفل التدشين ومنع إتمام مراسيم افتتاح الفضاء الترفيهي، بحجة أن المستشفى يعيش حالة من الاحتقان “كنازة” والشغيلة الطبية تعاني حالة من الحزن والغضب على خلفية تعرض أحد ممرضي المشفى لاعتداءات لفظية وتهديدات كلامية من أحد المواطنين، مالا يليق معه تنظيم حفل داخل المؤسسة مهما كانت دوافعها حسب قولهم,

تدخل الأطر الطبية خلف استياء واستنكارا في صفوف منظمي الحفل، الذي اتهموهم بمحاولة عرقلة النشاط لخلفيات سياسية وشخصية ضيقة لا علاقة لها بمطالب الشغيلة الصحية، وخاصة أن المنظمين حرصوا على تأجيل موعد التدشين إلى حين انقضاء الوقفة الاحتجاجية لشغيلة المشفى التي تم تنظيمها صبيحة اليوم ذاته بفارق زمني كبير، ما نتج عنه فوضى عارمة وإزعاج كبير لنزلاء المستشفى بعد دخول الطرفين في مشادات كلامية وملاسنات صاخبة واحتكاكات حادة كادت أن تتطور إلى اشتباكات جسدية عنيفة لولا لطف الله وتدخل بعض الحكماء لتهدئة الوضع وفض النزاع بسلام.

هذا الحادث ينضاف إلى العديد من حوادث الاعتداء والفوضى التي يشهدها مستشفى القرب بأولاد تايمة، ما يطرح مع التساؤل عميقا حول وضعية هذه المؤسسة وطريقة تدبيرها وتسييرها، والتي تحظى بصورة سوداء قاتمة في صفوف جل الساكنة المحلية، مما يلزم معه على السلطات الوصية تحريك مصالحها الرقابية لفحص مكامن الخلل والمرض بهذا المستشفى وعلاجه.

https://youtu.be/oWKQ9ry9Iqk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى