close button

الإخفاق في الاتحاد الإفريقي: هل يتحمل مكتب المنصوري المسؤولية؟

وردي سمير

يبدو أن الإخفاق المغربي في الفوز بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي قد فتح الباب أمام حملة إعلامية جزائرية ممنهجة، تستهدف المملكة المغربية ورموزها عبر فبركة أخبار زائفة والترويج لمغالطات تمس استقرار المغرب وصورته على المستوى القاري والدولي. لكن في ظل هذه الحرب الإعلامية والدبلوماسية، يبرز سؤال جوهري: هل كان جهاز الاستخبارات المغربي (لادجيد) مستعدًا لمثل هذه الهجمات؟ وهل انتهج المكتب الذي يديره السيد محمد ياسين المنصوري الاستراتيجية المناسبة للتصدي لها؟

أزمة تدبير أم خلل استراتيجي؟

منذ سنوات، اعتمد مكتب المنصوري على نهج مالي واستراتيجي في تحركاته الخارجية، لكن يبدو أن هذه السياسة لم تحقق النتائج المرجوة، خصوصًا أمام الآلة الإعلامية الجزائرية التي استثمرت بشكل كبير في الدعاية الكاذبة والتضليل، في وقت لم يكن فيه الرد المغربي بالمستوى المطلوب.

الأخطاء الاستراتيجية التي يمكن تسجيلها على مكتب المنصوري تشمل:

1. الاعتماد على أدوات تقليدية: الحرب الإعلامية الحديثة تتطلب أدوات جديدة وأشخاصًا يفهمون أساليب الحرب الهجينة التي تمزج بين الإعلام، الدعاية، والتأثير السيبراني، وهو ما يبدو أن بعض دوائر القرار المغربي لم تستوعبه بعد بالشكل الكافي.

2. ضعف المواجهة الإعلامية: الإعلام المغربي لم ينجح بعد في خلق آلة دعائية قوية مضادة للخطاب الجزائري، وظل في كثير من الأحيان متأخرًا في الرد، مما سمح للجزائر بتمرير الكثير من الأكاذيب دون تصحيح سريع وفعال.

3. سوء استثمار الموارد المالية: هناك مؤشرات على أن بعض الميزانيات التي رُصدت للدبلوماسية الموازية وللضغط الإعلامي والسياسي لم تُستثمر بالشكل المطلوب، ما أدى إلى نتائج ضعيفة وغير مؤثرة.

هل آن الأوان لتغيير النهج؟

في ظل استمرار التحديات، بات من الضروري مراجعة الاستراتيجية الحالية لمكتب المنصوري، سواء من خلال إدخال وجوه جديدة ذات رؤية حديثة، أو عبر تحديث أدوات المواجهة والاستثمار في الذكاء الإعلامي والاستخباراتي لمجاراة التحولات الإقليمية.

المغرب أثبت أنه قادر على تحقيق نجاحات دبلوماسية كبيرة، لكنه اليوم أمام مرحلة تتطلب إعادة هيكلة بعض الجوانب داخل منظومته الأمنية والدبلوماسية لمواكبة التحديات الجديدة، خصوصًا في مواجهة آلة التضليل الجزائرية التي تعمل دون هوادة على تشويه صورة المملكة.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيدرك صانع القرار المغربي أن “الاكتفاء بالدفاع لم يعد كافيًا”، وأن الهجوم الاستباقي بات ضروريًا في هذه الحرب المفتوحة؟

مقالات ذات صلة

‫17 تعليقات

  1. غياب مجموعة من الدول التي تصوت للمغرب بسبب العقوبات هو السبب .
    لنائب الرئيس دور إداري و مالي فقط .
    المغرب اكتسح الاتحاد الافريقي سياسيا و اقتصاديا و الدليل انحسار عدد المدافعين عن البوليزاريو في أفريقيا و السفارات التي تم فتحها في الأقاليم الصحراوية المغربية .

  2. الحقيقة هو ان توظيف الأموال الطاءلة اكثر من مليون دولار كرشوة لاجل ربح منصب يراه المغرب تحصيل حاصل بسبب غياب 6 اصوات المجمدة وهي لدول صديقة المغرب كما وقع في منصب مجلس الامن .وهذا المنصب هو فخ وقع فيه العسكر وله مابعدها من تداعيات عسيرة على العسكر والايام بيننا

  3. الجزائر نالت 30 صوتا في الجولة السادسة، ولم يتلق المغرب إلا 17 صوتا
    مقارنة بين الممثلة الجزائرية الوسيمة مع لطيفة أخرباش الحقيقة فرق كبير

    أنا لا اعرف ما دور لطيفة اخرباش من الإعلام إلى الخارجية !

    الله يهديكم راه فيه ممثلين مغاربة لا علاقة
    إذا كيف تشرح فوز الممثلة الجزائرية ب 30 صوت مقابل 17 للمغرب

    لنكن صرحاء لطيفة أخرباش موقعها ليس الخارجية .. تقييم عملها ضعيف جدا حتى في بعض المسؤوليات و ها هي النتيجة رغم ان الجزائر اخدت النكسات في أفريقيا أصبحت تعود من جديد …. يجب التخطيط لإنهاء وجودها بطرد البوليساريو من الاتحاد الأفريقي

  4. المغرب عليه ان يسمي الاشياء بمسمياتها وان يتوجه مباشرة للدول الداعمة لجبهة البوليساريو الإنفصالية وان يقول بصريح العبارة ان المغرب لايتدخل في شؤون الاخرين ولكن بما ان مصالحه أصبحت على رأس بعض مكاتب الدول الافريقية التي تعاني بدورها من الانفصال وان المغرب سيشجع المطالبين بالانفصال سواءا والاعتراف بهم أو بدعمهم او بدمجهم داخل أروقة الاتحاد الافريقي ليصبح لنا 70 دولة 54 معارف بها من طرف الأمم المتحدة والباقي من طرف الاتحاد الافريقي.

  5. نائب رئيس المفوضية في ماذا يفيذ كابرانات الجزائر بالنسبة لقضية الصحراء المغربية لا شيء ولا ألف شيء حتى ولو تكون هي رئيسة الاتحاد الافريقي ،هاهي دولة الكابرانات عضو غير دائم في مجلس لمدة سنتين وقاربت على انتهاء صلاحيتها وماذا فعلت وماذا تأثيرها على ملف الصحراء المغربية لا شيء رغم محاولتها وهرولتها ونباحها والحال على حاله فقط تصور نحاح واستهلاك اعلامي داخلي ونهب مزيد من أموال الشعب لا غير.
    الصحراااااااااااااااااااء مغربية وانتهى الكلام .

  6. هدا ما طالبته مند سنوات لكن عندنا في المغرب الكثير من الفاشلين الدين لا يعرفون كيف تسير الأمور على المستوى العالمي و كيف تحقق الدول مصالحها و كيف تفرض نفسها كقوة من خلال الإعلام و نشر الأخبار يوميا عن نفسها بكثرة كدعاية لنفسها و الإكثار من الأخبار الكادبة حتى تؤثر على المتلقى الدي يبني صورة في عقله يجعله مع الوقت يتصورك قوة كبيرة. و القيام بالعكس ضد خصومك لتشويهم و إظهارهم أنهم ضعفاء و لا شيء
    مصر ضحكت مرة أخرى على المغرب بالدفع بمرشحة و الإنسحاب آخر لحظة و الهدف هو جمع أصوات لمرشحة الجزائر و حرمان المغربية. كان هناك إتفاق جزائري مصري. نفس ما فعلته مصر في كأس العالم حيث ترشحت و إنسحبت لتدعم جنوب إفريقيا ضد المغرب. مصر عدوة للمغرب لا فرق بينها و بين الجزاءر

  7. المغرب لم يتبرع بمليون دولار، وبالتالي خسر الانتخابات. ذهب الرئيس الجزائري تبون إلى هناك بنفسه وفعل كل شيء للفوز في الانتخابات

  8. حينما يتكلم الدولار عند الضعفاء ، يسكت كل المنطق و كل قوة، بصمات الاستخبارات المغربية صرح بها العدو قبل الصديق، و لكن الأمور لا تسير كما نريد، ازحنا الجزاير من مجلس الامن و السلم، و في المرة القادمة نكمل مابقى، هذا و الله اعلم، و خبث الجيران أقوى،

  9. الجزاءر اغدقت باموالها على بعض الدول التي صوتت عليها وان المغرب ستة دول حليفة له موقوفة عضويتها في الاتحاد الافريقي وان الدول التي عملت الفرق بين المغرب والجزاءر لا تعود بضغط من جنوب أفريقيا اما الجزاءر لا وزن لها داخل القارة ..لكن رغم دالك فالمغرب يجب ان يتحرك ويعيد ترتيب اوراقه وغير الاستراتيجية وشهر مارس على الابواب للتصويت اخر .فالحذر الحذر

  10. يبدو جليا انه حان الوقت لاحالة المنصوري على التقاعد ،والاستعانة بكفاءات شابة لمواكبة التطور الاستخباراتي السريع و المخيف جدا .
    المقدم و الشيخ و عصر الجاهلية كذلك Vu

  11. الحرب المفتوحة:
    هناك تناقض واضح في التعاطي مع فوز الجزائر بمنصب نائب الاتحاد الافريقي،فالبعض يراه منصبا شكليا لا تاثير لشاغله على القرار داخل الاتحاد، والبعض الآخر يرى أننا فشلنا في منافسة مرشحة الجزائر وبالتالي وجب إعادة النظر في أساليب التعاطي مع الوضع…في هذا هو الموقع تجد مقاتلين شبه متناقضين تماما،احدهما هذا المقال والآخر قبله،تناقضهما يعكس تخبط اعلامنا او بعضه فيما يتعلق بما وقع باديس ابابا…ما يجب ان نستوعبه هو جارنا الشرقي يوظف كل إمكانياته ضدنا…والحقيقة فإن مرشحته تتوفر على نقاط قوة بحكم انها تتواجد بالعاصمة الأثيوبية منذ مدة قصيرة،وبالتالي تمرست على العمل داخل دواليب الاتحاد الافريقي،ناهيك عن الحملة التي قام بها مسؤولو جارنا هذا…يجب استخلاص الدروس…

  12. مكتب الاستخبارات لادجيد بقيادة السيد المنصوري يعمل بجد في الظل دون الحاجة إلى الأضواء و النتيجة واضحة هو سحب مجموعة من الدول اعترافها بمليشيات البوليساريو و اعترافها بالحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى