قاضي التحقيق بالجديدة يحقق في وفاة زوجة معنفة تناولت سما بإقليم سيدي بنور

بعد عرضه على أنظاره، مطلع شهر ماي 2018، من قبل الوكيل العام لدى محكمة الدرجة الثانية بقصر العالة بالجديدة، أمر قاضي التحقيق الجنائي بإيداع زوج موقوف، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالجديدة، لمباشرة جلسات التحقيق التفصيلي، على خلفية الاشتباه في تورطه في تعنيف شريكة حياته، التي قضت نحبها بالتسمم.

هذا، وباشر قاضي التحقيق الجنائي، الخميس 14 يونيو 2018، الاستماع تفصيليا إلى الزوج. حيث قرر استئناف التحقيقات، في ال26 من الشهر الجاري، مع امرأتين، باعتبارهما شاهدتي عيان، كانتا تترددان على بيت الزوجة الهالكة.

إلى ذلك، وبالرجوع إلى وقائع النازلة، فإن الفرقة الترابية للدرك الملكي بأولاد عمران، التابعة لسرية سيدي بنور، كانت أشعرت بوفاة زوجة في مقتبل العمر، داخل بيت الزوجية، في دوار كائن بتراب جماعة وقيادة أولاد عمران، بإقليم سيدي بنور. وقد انتقلت لتوها دورية محمولة إلى مسرح النازلة، حيث أجرى المحققون المعاينات والتحريات الميدانية، التي أبانت أن الضحية كانت تحمل أثار ضرب وجرح في رأسها، وكان فمها ممتلئا بمادة كيماوية، نتجت عن تناولها الوفاة.

هذا، وأوقف المتدخلون الدركيون الزوج الذي لم يمض إلا وقت قصير على زواجه من السيدة التي وجدت جثة هامدة، والتي كان الغموض يلف أسباب وملابسات وفاتها. وقد جرى وضع الزوج، المشتبه به الرئيسي، تحت تدابير الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة، تم تمديدها ب24 ساعة، لفائدة البحث الذي أجرته تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وقد جاءت نتائج التشريح الطبي الذي أجري على جثة الهالكة بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، لتؤكد أثار الضرب والجرح، الذي كانت الضحية تحمله في رأسها، والتي عاينتها الضابطة القضائية في مسرح النازلة، ولتؤكد كذلك أن الوفاة كانت نتيجة حتمية لتناول مادة كيماوية سامة، تعتبر، حسب مصدر صحي، قاتلة.

وبالمناسبة، سبق أن حصل الطلاق بين المشتبه به، وزوجتين كان عقد عليهما تباعا القران، قبل أن يرتبط مؤخرا على سنة الله ورسوله بالزوجة الثالثة، والتي أنهت أو انتهت حياتها بشكل مأساوي.
هذا، وقد أنكر الزوج الموقوف، أمام الضابطة القضائية، الأفعال المنسوبة إليه، حسب تصريحاته المضمنة في محضر استماعه القانوني.
إلى ذلك، فإن التحقيق الذي يباشره قاضي التحقيق الجنائي، سيكشف عما إذا كانت الزوجة قد تناولت مادة سامة من تلقاء نفسها، لوضع حد لحياتها، أم أن إقدامها على الانتحار بهذه الطريقة التراجيدية، كان بسبب معاملتها من قبل زوجها ومحيطه الأسري، وكردة فعل على هذه السلوكات والممارسات.

وسيسلط التحقيق الجنائي الضوء على أسباب وملابسات النازلة، والتي قد ترقى إلى جناية العنف والقتل بالتسمم، وسيحدد من ثمة المسؤولية أو المسؤوليات الجنائية.. علما أن الضابطة القضائية استمعت إلى أفراد أسرة الزوجة الهالكة، وأسرة الزوج، المشتبه به الرئيسي.
هذا، وكانت أسرة الزوجة الهالكة خرجت على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم الأزرق، بتصريحات وفيديوات تتضمن اتهامات في مواجهة زوج قريبتهم التي قضت نحبها في ظروف غامضة، والذي يوجد، على ذمة التحقيق الجنائي، خلف القضبان، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي “سيدي موسى” بالجديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى