
القصبة الاسماعيلية بسطات.. معلمة تاريخية بدون عنوان
محمد منفلوطي_هبة بريس
هي القصبة الاسماعيلية، المعلمة التاريخية التي تتوسط عاصمة الشاوية، والتي ظلت لعقود من الزمن شاهدة على شهامة ونضالات رجالاتها من الأبطال الأحرار، هاهي اليوم تقف منتصبة بدون عنوان ولا لوحة تعريفية تليق بها الرمز التاريخي وتؤرخ لتشييده…هاهي اليوم تعاني بدءا من بوابتها المتآكلة وسورها كذلك، ضمن إهمالٍ لا يخْفى على العيان، يُسائل مندوبية الثقافة بالمدينة..
نادية فضمي رئيسة مجلس سطات، وفي تصريح لهبة بريس، قالت إن هذا الموضوع تمت مناقشته في وقت سابق إبان ترؤسها للجنة الشؤون الثقافية خلال النسخة السابقة للمجلس الجماعي، إذ تمت مراسلة المدير الإقليمي للثقافة بالمدينة، حول اختفاء اليافظة التي تحمل اسم القصبة الإسماعيلية كأهم وأكبر معلمة تاريخية بالمدينة، حيث تمت مطالبته بإعادة اللوحة التي تحمل تسمية هذه القصبة، وكذا تأثيث فضائها بلوحة تحمل معلومات كافية عن هذا الأثر المصنف وطنيا وعالميا، إلا أن مطلبهم لم يتم التعامل معه بنوع من الحزم، وظلت الحالة على ما عليه.
وأضافت رئيسة المجلس الجماعي، أن القصبة الإسماعيلية بسطات تمثل أهمية بالغة في الذاكرة التاريخية للمدينة كمعلمة تشهد على تاريخ هذه المنطقة وعلى تراثها التليد، لكن الملاحظ اليوم وكما لاحظته الساكنة وزوار المدينة، هو غياب إسم القصبة على بوابتها ، وكذلك عدم وجود لوحة تتضمن معلومات عن هذه البناية المتميزة ودورها التاريخي الذي لعبته في الفترات السابقة.
ويشار، أن القصبة الإسماعيلية توجد بقلب مدينة سطات قبالة ساحة سيدي الغليمي، كمعلمة تاريخية لازالت صامدة تصارع الزمن، تُطل على أهم شارع بالمدينة بأسوارها الشامخة التي تتطلب تدخلا عاجلا لإعادة صيانتها وإنقاذ أسوارها من التآكل، إذ سورها الخلفي تحول إلى ما يشبه مراحيض بالهواء الطلق، مما يتطلب إعادة الاعتبار لهذه الذاكرة التاريخية واحترام رمزيتها كمعلمة تاريخية تختزل العديد من الأحداث التاريخية التي ستبقى شاهدة على تاريخ المدينة المجيد منذ فترة المولى إسماعيل.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X