close button

ارتباك رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس يثير الجدل

هبة بريس_ مكتب فاس

شهد قصر المؤتمرات بمدينة فاس يوم أمس الخميس 6 فبراير الجاري، لحظة مثيرة للجدل خلال مداخلة الناجي الفخاري، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس- مكناس، حيث ظهر مرتبكًا ومتلعثمًا أثناء إلقائه كلمته أمام الحاضرين، ما أثار موجة من التعليقات والتساؤلات حول مدى جاهزيته لمثل هذه الفعاليات الرسمية.

ارتباك واضح أمام الحضور، خلال حديثه في لقاء حضره عدد من المؤسسات المعنية بالصناعة التقليدية والصناع التقليديين، بدا الفخاري غير متمكن من كلمته، متردّدًا في نطق بعض العبارات، ووقع في عدة أخطاء لغوية أثارت انتباه الحاضرين.

وقد زاد الأمر تعقيدًا بحضور شخصيات رسمية بارزة، من بينها لحسن سعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، وشخصيات أخرى، مما جعل الموقف أكثر حرجًا لرئيس الغرفة.

و أثار هذا الأداء الضعيف مقارنات بين الفخاري وسلفه عبد المالك البوطيين، الذي رغم كونه حاصلًا فقط على الشهادة الابتدائية، كان يتمتع بحضور قوي وشخصية واثقة، جعلته قادرًا على التواصل بفاعلية مع الصناع التقليديين والمسؤولين على حد سواء.

وقد زاد ذلك من الانتقادات التي طالت الرئيس الحالي، حيث رأى البعض أن “المؤهلات الأكاديمية لا تعني بالضرورة القدرة على القيادة أو التواصل الفعال”.

هذا الحدث أعاد إلى الواجهة النقاش الدائر حول مدى كفاءة المسؤولين في تولي المناصب العمومية، وأهمية التحضير الجيد قبل مخاطبة الرأي العام، خاصة في المناسبات الرسمية التي تتطلب قدرًا من الإتقان والقدرة على الإقناع.

كما سلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز مهارات الخطابة والتواصل لدى المسؤولين العموميين لتجنب مثل هذه المواقف المحرجة التي قد تؤثر على صورتهم وصورة المؤسسات التي يمثلونها.

يبقى التساؤل مطروحًا: هل تعكس هذه الحادثة ضعف الاستعداد الفردي، أم أنها مؤشر على أزمة أعمق في معايير اختيار المسؤولين العموميين؟ الأحداث القادمة قد تجيب عن هذا السؤال، لكن ما هو مؤكد أن الرأي العام أصبح أكثر وعيًا بمدى أهمية الكفاءة في إدارة الشأن العام، وأن الأداء أمام الجمهور بات عنصرًا رئيسيًا في تقييم المسؤولين، بغض النظر عن مؤهلاتهم الورقية.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. السلام عليكم الحاج الناجي صنايعي ابا عن جد وغيور على هده الصناعة وشكون هاذ ابو طينة نحن صناع الزليج الفاسي لا نعرف سيادته

  2. لا اضنها رسالة خطابية حتى لا يتلعتم او يرتبك. والفاهم يقتبس الافكار وليس طريقة الكلام. فلسنا في سوق عكاض.

  3. ربما اول مرة يحضر لقاء به مسؤولين كبار كما يعتقد هو لهدا وقع في هده الحالة وقد يقع فيها العديد من الأشخاص والزعماء . واكيد سيتجاوز هدا الخطا مستقبلا .

  4. التعيين في المناصب يتطلب الكفاءة العلمية واللغوية والشجاعة الأدبية والكاريزما القوية
    وفي خضم ما تنتجه الحكومة الحالية من تنصيب البعض يدعو للسؤال هل المعايير ذات مصداقية؟

  5. على الاقل هو ليس في منصب رئيس الحكومة، ولكن لماذا هذا الارتباك إلا إذا كان في بطنه عجينة هههههههه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى