الساعة الجديدة تُربك حسابات التلاميذ على مقاعد الامتحانات

مع كل عملية تحريك عقارب الساعة خطوة إلى الأمام ضمن ما أصبح يعرف لدى عامة الناس “بالساعة الجديدة”، إلا وازداد القلق خاصة في صفوف آباء وأولياء تلامذة المدارس، وهي الزيادة التي أصبحت تشكل محطة تجاذب وجدال ونقاش من قبل العديد من المواطنين بين رافض لها ومرحب، وبين ماهو غير مكترث تماما، فيما اعتبرها آخرون عاملا يحدث خلخلة في بعض السلوكيات إلى درجة أن البعض يشكو حتى من اضطرابات بيولوجية، حتى بلغ السيل الزبى وبرزت في الأفق وتعالت أصوات مطالبة بضرورة استثناء قطاع التعليم من هذه الزيادة مادام الأمر على يؤثر على المجال الاقتصادي ولا يندرج في إطار ترشيد استهلاك الطاقة، بدل جعل هذه الساعة الجديدة حملا ثقيلا ووبالا ونقمة على التلاميذ وخاصة الصغار منهم الذين يصبحون مضطرين للاستيقاظ فجرا، لكي يتوجهوا إلى مدارسهم العمومية او الخصوصية ودموع الحسرة على مفارقة فراش النوم بادية على وجوههم البريئة.

فمع تحريك عقارب الساعة الجديدة وتزامن ذلك وبداية الاسبوع الذي صادف اجراء الامتحانات الجهوية والاقليمية بكل من المستوى الثالثة الثانوي الاعدادي والسنة السادسة من التعليم الابتدائي، رصدت “هبة بريس” صبيحة اليوم الإثنين عن قرب العديد من العائلات والاسر وهي ترافق أبناءها صوب الإعداديات بمدينة سطات، ضمن حركة غير عادية، متخوفين من ان يسقطوا في فخ الغياب عن الحصص الصباحية، ناهيك عن حالة الارباك التي خلفتها هذه الاضافة في اليوم الأول في صفوف التلاميذ أنفسهم، حيث أسر بعضهم قائلا : ” أنا بْقَيْت فايق الليل كامل خوفا من ضياع حصة الامتحان الصباحية”.

وفي خضم ذلك، سارعت العديد من الاكاديميات الجهوية ومعها المديريات الاقليمية (سارعت) إلى تحذير تلامذتها من عدم تمكنهم من مواكبة الامتحانات الصباحية، وذلك عبر نشر اعلاناتها على صفحاتها الفايسبوكية الرسمية مُذكرِةً بهذا التغيير الجديد في التوقيت.

النموذج هنا من الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين البيضاء سطات، التي عنونت اعلانها بــــــ: “هام جدا لتلميذات وتلاميذ السنة التالثة إعدادي .

أيتها التلميذة ، أيها التلميذ لاتنسى إضافة ساعة إلى التوقيت الرسمي للمملكة ابتداء من يوم الأحد 17 يونيو 2018..احذروا جيدا من التأخر صبيحة الإمتحان الجهوي الموحد ليوم الإثنين 18 يونيو 2018 ابتداء من الساعة الثامنة (8 صباحا)، الحضور نصف ساعة قبل موعد إجراء الإمتحان..بالتوفيق والنجاح للجميع”.

“إنها الساعة الإضافية التي هلّ هلالها معلنة عن بداية جديدة مع “الفياق بكري” تماشيا والمقولة الشهيرة لفاق بكري بحال الذهب المشري” في إشارة إلى أن الإنسان الذي يستيقظ باكرا يمكن له أن يحصل على الرزق الوفير دون عناء.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى