
الساعة الجديدة والتلاميذ.. فُطورٌ على ضوء القمر
محمد منفلوطي_هبة بريس
“أن يتوجه التلاميذ إلى مدارسهم فجرا، وأن يتناولوا فطورهم على ضوء القمر، فتلك قصة أخرى..”
موضوع اليوم، يتعلق بيوميات الساعة الاضافية أو الساعة الجديدة، أو “التوقيت الشتوي”، سمّيها ما شئت، هي في المحصلة “حُزمة” من الاكراهات والمعاناة التي تعترض سبيل تلامذة المدارس خاصة الصغار منهم وهم يفارقون أفرشتهم الدافئة في عز القر والبرد، يتزامن ذلك وعودة المصلين من المساجد فجرا، حيث تشرع حافلات النقل المدرسي في الطواف بين الأزقة والأحياء، وحتى بالعالم القروي الصورة لا تختلف اختلافا…إذ أن ضجيج منبهاتها الصوتية يملأ الأرجاء ايذانا بدخول وقت الدراسة، كل ذلك حسب متتبعين ومهتمين بات يشكل عبئا ثقيلا على التلاميذ من شأنه أن يمس حياتهم اليومية، كما أنه يؤثر على السير العادي للدراسة لديهم، بحيث ساهمت هذه المعضلة في الرفع من نسب الغياب في الحصص الصباحية لدى الأطفال الصغار، ناهيك عن حالة الارباك التي تخلفها هذه الساعة الجديدة في صفوف الأسر والعائلات وخاصة على موائد الافطار التي تتحول إلى ما يشبه وجبات السحور، فترى الأمهات والآباء يسارعون إلى ايقاظ أبنائهم، ومنهم من يُغادرها في صمت ودموع الحسرة على فارقها بادية على محياه، ومنهم من يغادرها ليواصل نومه في مكان آخر في صورة تشبه حالة من الاستنفار القصوى، ومنهم من يتناول فطوره بعيون شبه نائمة فتتعالى صياحات الآباء ومناداتهم لأبنائهم، وفي الجانب الآخر أمهات منشغلات في الوقت ذاته بترتيب مستلزمات البيت وتهيئ وجبات الغذاء والاستعداد للخروج بدورهن إلى عملهن.
* ها العار …لمارُدُوا لينا ساعتنا القديمة
ها العار، لما ردُوا لينا ساعتنا القديمة كانت فيها الباركة….عبارات تحمل في طياتها نبرات التذمر والحسرة، تُسائل كافة المتدخلين في الحقل التربوي للعمل على ايجاد مقاربة شمولية لمعالجة هذه الاشكالات المترتبة عن هذه الساعة الاضافية، حتى إن الفضاء الأزرق بدوره لم يخل من تداول الموضوع على نطاق واسع وتحول إلى مادة غنية بدسم النقاش بين مرحب ومستنكر، لاسيما وأن الوضعية تلامس بشكل مباشر مسألة التركيز بالفصول الدراسية بسبب قلة النوم وطول السهر، هذا وإن أضفنا عليه مشكل الادمان على تصفح مواقع التواصل الاجتماعي واستعمال الحاسوب فتلك معضلة من المعضلات.
* نقاش عمومي…
هي الساعة الإضافية، أضحت محطة تجاذب وجدال ونقاش من قبل العديد من المواطنين بين رافض لها ومدافع عنها، أو غير مكترث تماما، ومنهم من يعتبرها عاملا يحدث خلخلة في بعض السلوكيات إلى درجة أن البعض يشكو حتى من اضطرابات بيولوجية، تبقى معاناة التلاميذ الصغار مستمرة مع “الفـــــــياق بـــــكري” حيث أن معظمهم لم يحالفهم الحظ في الاستفادة من ساعات النوم الكافية لزرع بذور النشاط والحيوية مع كل صباح، بيد أن الكثير من التلاميذ الصغار يستأنفون حصصهم من النوم على مقاعد الدراسة، لاسيما تلامذة المدارس الخصوصية التي تتزامن جولات سيارات النقل المدرسي وعودة المصلين من مساجد الرحمن فجرا، فتراهم مُسَّمـــــرين على أبواب منازلهم في ظلمة الليل وعلامات الأسى والحزن والتذمر بادية على محياهم، وأحيانا يجدون أنفسهم ضحية هجوم كلاب ضالة…
الله يأخذ الحق أبناؤنا تقهروا بالفياق بكري والظلام .
أنا استاذ متقاعد أرى الحالة النفسية وعلامات التدمز و الكره التي يشعر بها احفادي وهم يغادرون المنزل بالفجر للالتحاق بالحافلة المدرسية.
هاته الساعة اللعينة اضاعت عنا حياتنا وصارنا نسابق الوقت ولا طعم للحياة معها
حسبنا الله ونعم الوكيل في من يقرر هذه التغييرات وهو ممتد على ظهره في السرير ولا يبالي بآثاره السلبية على الاخرين
الساعة الاضافية أو الساعة الجديدة، أو “التوقيت الشتوي”تحتسبـها الحكـومـة مـن أهـم إنجـازاتـهـا ، كمـا أنهـم يحسبـون أنـهـم يحسنـون صنعــا ، فـإذا كنـت فـي المغــرب فـلا تســتغــرب ، ولا حـول ولا قـوة إلا بالله .لقـد انقـلبت الموازيـن ، كـان التـوقيـت الرسمـي فـي المـغـرب جـد موافـق لتوقـيـت جريـنــتـشن ولـكـن مـع الأسـف لا حيـاة لـمن تنـادي ، فإذا اختـل الميـزان اختـل نظـــام الحيـاة .
الحمدلله على القرار الذي اتخذته جهات الجنوب ال3 فالظخول يكون على الساعة التاسعة 9 صباحا والخروج على الساعة السابعة مساءا
أحسن توقيت هو توقيت غرينيتش لكن للأسف المسؤولين المغاربة تخلوا عنه و أضافوا ساعة التي حولت حياتنا للجحيم لكن لن نسامح من كان السبب ان الله يمهل ولا يهمل.
كنت أعمل بإحدى الثانويات ،وكانت هناك تلميذة تدرس عندي بالجدع المشترك وكانت تقطع مسافة طويلة تدوم ساعة ونصف مشيا على الأقدام،ولا وسيلة نقل واحدة تربط مقر سكناها بالثانوية. كان والدها عامل مياوم لايمكنه مرافقتها.كانت لها صديقة طلبت من والدها التكفل بها وكان أستاذا بالثانوية،وبالفعل كانت تبيت مع صديقتها طيلة الفترة الشتويةوعندما حل فصل الربيع تطوع بعض الأساتذة واشتروا لها دراجة هوائية حتى لاتنقطع عن الدراسة.هذا نمودج واحد عشته مع تلاميذي في ثانوية توجد في مدينة جد صغيرة.هناك من إنقطع عن الدراسة بسبب ساعة أضيفت إرضاءا لشركة رونو
الله ياخد الحق في اللي كان سبب في زيادتها لأن صحة ابنائنا وبناتنا تدهورت نفسية سيئة بسببها.
الاطفال ما يمكنش يفيقو في الفجر و بالتالي كيكتر الغياب، ف السؤال هنا واش الدولة بغا وليداتها المستقبلية يكونو اميين؟
بلا بلا على هذه الساعة راه ت الأطفال فدول أخرى كيمشيو فنفس الساعة للمدرسة ومنهم الأطفال المغاربة علاش مكنسمعوش هذ البلعا دالبلابلا راه لي باغي يقرا أو يخدم كينوض فالفحر ماشي غير فالسبعة عيثتو ݣاع
ربما اكون غير منطقي في كلامي ولكن مع تثبيت هذه الساعة سنة 2018 والمغرب يعرف الجفاف ربما ارجاع الساعة العادية سوف يكون له أثر إيجابي على نفوس العباد و السماء والله اعلم.
اعيش في اروبا اكتر من تلاتين سنة عندنا عادي ايزيدو سلعة او ينقص ساعة و اهنا في المغرب ما عرفنا واش شعب مكلخ ولا حكومة
كل سنة يتكرر مشهد الساعة الإضافية خلال فصل الشتاء و تتكرر معاناة التلميذات و التلاميذ على من اتخذ هذا القرار العشوائي أن يفكر في معاناة هؤلاء و ابائهم و أمهاتهم قبل أن يفكر في أي شيئ آخر و أتمنى أن يتراجع من اتخذ هذا القرار المححف عن قراره رأفة بأبنائنا و بناتنا