close button

فاعل تربوي يُطلق صرخة مدوية ويقدم وصفته لإنقاذ المدرسة العمومية

هبة بريس – الرباط

أطلق “محمد أهلمين”، وهو متصرف تربوي وحارس عام للخارجية بالقنيطرة، صرخة من أعماق القلب، محذراً من أن المدرسة العمومية لم تعد مكان استقطاب، لأن اهتمامات التلميذ باتت خارجها (الهاتف، مواقع التواصل، الكرة، والتلفاز) على حد قوله.

وأشار إلى أن الوقت الذي يقضيه الأستاذ في ضبط التلاميذ أكبر من وقت الدرس والتحصيل بالنسبة لمن يهمه الأمر (لا التلاميذ ولا أولياء أمورهم)، والنتيجة تحصيل حاصل.

وأضاف أهلمين في تدوينة له على حسابه الفايسبوكي، أن الجهد الذي يبذله الإداري للتدبير اليومي أكبر من أي معادلة ولا تنظير، ولو تأتون بها من الفضاء… ماشي عا الهند، على حد وصفه.

وكتب أهلمين بالحرف: “حتى ولو كتب جميع الأطر الإدارية والتربوية وجميع المتدخلين (تخيلوا العدد)، لن تتحرك الوزارة لإنقاذ المدرسة العمومية لأن الفاعلين الحقيقيين في واد والمنظرين الرسميين في واد…”

وخاطب أهلمين الجهات المعنية بالقول: “استمعوا للتلميذ وللأستاذ وللإداري قبل أصحاب المكاتب المكيفة وسط العاصمة”.

وختم أهلمين تدوينته بالقول: “لا إصلاح بدون إشراك المعنيين، ولا ريادة بدون تغيير للزمن المدرسي (الحصص والحصيص) وأدوات التلقين (القسم والكتاب)، وقبل هذا وذاك مراجعة العقوبات والجزاءات قبل التقييمات والابهارات. فلا سلطة بقيت للأستاذ على التلاميذ، أما الآباء فقد تخلوا عنهم منذ زمن، وما خفي أعظم”.

كما أعلن عن استعداده لتقديم الشرح والتفصيل للداء والدواء بالحجج، مؤكداً أن الدولة لن تخسر سنتيماً واحداً، بل ستربح القاعات والطاقة على حد قوله.

مقالات ذات صلة

‫11 تعليقات

  1. التعليم يجب ان يكون بلغة واحدة العربية.
    و بافكار وطرق مغربية محضة.
    اعطاء التسيير الاطفاء وليس للسياسيين الفاشلين.

  2. اعتقد وبحكم التجربة و المقارنة بين الماضي والحاضر، بالفعل التعليم دخل مرحلة الضبابية والغموض في وقت غابت فيه الإرادة الحقيقية والمراقبة، خاصة التربوية حين كان المفتش يزور الاستاذ على الاقل مرتين او اربع مرات في السنة اصبح الان يقوم بدور الترقية فقط ، ولا يزور الاستاذ الا نادرا،
    سي محمد اهلمين شخصية ضحت من اجل الإدارة التربوية من خلال برامجه الموثوق بها، ونتقاسم معه الوضعية المزرية الذي تعيشه المنظومة التربوية بصفة عامة.

  3. تم اعتماد سياسات تحاول تلميع صورة التعليم الخاص على حساب التعليم العمومي عبر مجموعة من الإصلاحات التي قلصت من دور الفاعل المباشر في مجال التعليم ,الاستاذ والاداري,بالنيل من وضعهما الاعتباري في المجتمع وسلطتهما داخل المؤسسة التعليمية وعدم الاستثمار في البنى التحتية و الموارد البشرية لمحاربة الاكتضاض ما أدى إلى ظواهر ساهمت في عدم القدرة على التحكم و القيام بالدور المنوط المؤسسة كان الهدف منه الدفع بالناس الى تغيير الوجهة نحو التعليم الخصوصي وهي سياسات خاطئة لأن كل الدول لها نظام التعليم العمومي والخصوصي ولكن ليس على حساب الجودة بل تمليه ظروف خاصة بكل أسرة وأهما عمل الزوجين. والتفاصيل يحكيها الواقع اليومي بالمؤسسات التعليمية لمن اراد أن يزداد من الشعر ابياتا.

  4. لا حياة لمن تنادي.الدولة هي السبب في تدهور المدرسة العمومية.واكبر خطأ اقترفه من تولوا حقيبة التعليم منذ الاستقلال هوتغيير البرامج والمناهج والزج بانظمة تعليمية مستوردة.ولعل الطامة الكبرى هي موضة التعليم الخاص.

  5. كلام في الصميم يجب الإنصات إلى الأستاذ والتلاميذ للتعرف على مشاكل التعليم الحقيقية إذا كان هذا المربي يريد ان يعطي حلولا لإصلاح التعليم فلماذا لاتستمع الوزارة لمقترحاته فمن خلال كلامه يظهر ان له غيرة على التعليم في المغرب.

  6. هناك انحراف متواصل مع الزمن زمن الهواتف النقالة باتت تشغل الكبير قبل الصغير ومنها التلاميد ولم تعد هناك المدارس كما كانت بي سبب انشغالنا بهدا الهاتف وسوء استعماله يجب إعادة التلميد الا مدرسته وانقاده من الضياع

  7. يد واحدة لاتسفق ومتل في محله يجب أن يكون هناك تعاونا مشتركا بين المدرسة والأستاذ واولياء التلاميذ والا سنقع في مالايحمد عوقباه

  8. سي محمد أهلمين إطار كفء يسعى دائما للتجديد خدوم كلامه في الصميم كل التقدير و الاحترام

  9. هي صرخة و رأي محترم لهذا التربوي مشكورا لم تعد المدرسة العمومية بتلك الرغبة في التعلم نظرا لعدة عوامل ليس آخرها و بدون مبالغة الهاتف النقال الذي سمعنا بنقاش على أعلى المستويات لحضره لكن هل تم تجميد النقاش لا أحد يعلم أما العامل الآخر فهو غياب الاهتمام من طرف الإعلام العمومي بالأمر و يبدو ذلك جليا لا في المسلسلات المغربية أو برامج أخرى حيث كثرة المسلسلات و الترفيه و بكل وقاحة برامج تهدف إلى تدمير الشباب تحت غطاء الراب و النجومية الزائفة أو غيره مما يكون شبابا طائشا كسولا يحلم بالمال فقط السلام عليكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى