الحرب الباردة تشتعل بين وزراء الحركة المغضوب عليهم لخلافة العنصر

هبة بريس – الدار البيضاء

لا يزال المغاربة يحفظون عن ظهر قلب أسماء وزراء الحركة الشعبية في السنوات الاخيرة ، ليس بسبب منجزاتهم و لا إرثهم الوزاري بل بسبب زلاتهم الكثيرة والتي جرت عليهم سخطا شعبيا و من تم ملكيا انتهى بإقالة عدد منهم.

محمد أوزين أو “وزير الكراطة” بمونديال الأندية، محمد مبديع الوزير الذي ظهر ممدا فوق إحدى السواقي و هو عاري الصدر تماما ، محمد حصاد “مول الزرواطة” التي قسمت ظهر المحتجين في أماكن عدة من هذا الوطن، عبد العظيم الكروج وزير الشوكولاتة التي أسالت الكثير من المداد، فضلا على حكيمة الحيطي التي رافقتها تداعيات فضيحة “نفايات إيطاليا” ، هؤلاء هم أبرز الأسماء التي استورزت بألوان الحركة و اشتركت جميعها في الإقالة أو الغضبة الملكية أو رافقتها فضيحة من الفضائح السياسية.

و لأن امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية قد شارفت ولايته على الانتهاء ، فقد عادت الأسماء السالفة الذكر للواجهة من جديد لتتنافس حول منصب الأمانة العامة الذي قد يعبد لأحدها الطريق للاستوزار من جديد.

و على ما يبدو، فقد اشتعلت حرب “الخلافة” في الحركة الشعبية بين وزراء مغضوب عليهم، لتعويض امحند العنصر، الذي استكمل الولاية التاسعة، بما يناهز 32 سنة، على رأس الحزب، تحضيرا للمؤتمر الثالث عشر المزمع تنظيمــه نهاية شتنبــر المقبل بالــرباط، وفــق ما أكدته مصادر من داخل حزب السنبلة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن مساندي محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة الأسبق، دافعوا عنه لمؤهلاته السياسية، وهاجموا منافسيه، لكن الرافضين له أكدوا أن أوزين “وزير الكراطة”، أقيل من قبل الملك محمد السادس، جراء فضيحة إصلاح الملعب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، في حين يروج اسم محمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية، الراغب في تقلد المنصب نفسه، لكنه تعرض لقصف من “نيران صديقة”، بعد تداول نشر زيارة قضاة المجالس الجهوية للحسابات للتحقيق في تعثر بعض المشاريع التي كلفت الملايير ببلدية لفقيه بنصالح التي يرأسها.

ولحل النزاع السياسي الخفي القائم بين الرجلين، اقترح آخرون حلا وسطا يهدف إلى منح محمد حصاد، الوافد الجديد أحقية قيادة “السنبلة”، من خلال تعديل المادة 50 من القانون الأساسي للحزب، عبر حذف شرط العضوية الكاملة لمدة أربع سنوات في المكتب السياسي للترشح لمنصب الأمين العام، لكن مساندي أوزين ومبديع، اعتبروا حصاد بدوره غير مؤهل لأنه مغضوب عليه أيضا من قبل الملك محمد السادس، في ملف تعثر مشاريع برنامج الحسيمة منارة المتوسط.

واقترح أعضاء اخرون من الحزب وفق ذات المصدر أن يتولى رئاسة الحركة وجه جديد في شخص عبد العظيم الكروج، وزير الوظيفة العمومية السابق، الذي يعد من الأطر التي تتميز بالكفاءة، لكنه بدوره تعرض للإقالة من قبل الملك محمد السادس، جراء فضيحة “الشوكولاطة”، أو وجه نسائي بقيمة وازنة، مثل حكيمة الحيطي، لكنها بدورها تعرضت لغضبة ملكية لفضيحة استيراد “زبل الطاليان”.

و توقع مصدرنا أن لا تخرج الامانة العام عن هاته الأسماء الخمسة و التي تبدو الأقرب لخلافة لعنصر رغم ان هناك معطيات تؤكد وجود صراع و حرب باردة في الكواليس خاصة أن المرأة القوية في الحزب “حليمة العسالي” تروم إعادة صهرها أوزين للحياة السياسية من أوسع الأبواب.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. الحركيين معروفين من زمان لاتهمهم الا الكراسي الوزارية…الحس الوطني وخدمة الوطن منعدمة…كبيرهم امحند العنصر مادار خير ف بلادو اديروها اصحابه ف الوطن والمواطنين …عشرات السنين وهو برلماني على منطقة مرموشة والمرس وسرغينة ( مولات الكنز ) امدارلهم والو…لاطرقات ولامستشفيات …نحن لانطعن في حزبه..ولكن نتمنى ان يختاروا الرجل المناسب الذي سيقود هذا الحزب لان بعض الوجوه المعروضة امامنا لها سوابق والفاهم يفهم

  2. حزب الاعيان والتزكيات، كبيرهم استولى على أراضي المعمرين بمنطقة ولماس. دكان سياسي بامتياز. شارك في حكومات عدة منذ الاستقلال، ماذا حقق للشعب؟ لاشيء سوى الاعتناء الشخصي الفاحش، زيادة على نفايات إيطاليا والشكلاطة والكراطة، الله اعطينا وجهكم.

  3. حروب الانتهازيين من داخل قلاع الريع. الحركيين والدستوريين وعموماليمينيين انتهازيين اعداء الشعب واخبارهم تكشف عوراتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى