“الصمدي” يطلق برنامج علمي “يزاوج” بين التخصصات العلمية و الإنسانية

أعلن “خالد الصمدي” كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية المكلف بالتعليم العالي و البحث العلم، رفقة “سعيد أمزازي” وزير التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي، عن الانطلاقة الرسمية لمشروع “ملتقى العلوم و المجتمع” الذي سيكون بمثابة فضاء أكاديمي مندمج لتبادل التجارب و الخبرات، بين الباحثين و الأطر و الكفاءات من الجامعة و المجتمع، استنادا إلى مبدأ تكامل المعرفة، بحيث سيصبح ابتداء من السنة القادمة الطلبة الأطباء و المهندسون و مختلف التخصصات العلمية و التقنية و العلوم الانسانية و الاجتماعية، مطالبون بالانفتاح على طاقات فكرية وعلمية في شتى العلوم، على شكل ندوات و دورات علمية تكوينية، تكون بمثابة التكوين الموازي لطلبة الماستر و الدكتوراه.

ويسعى “الملتقى العلمي” الأول من نوعه على مستوى وزارة التعليم العالي، إلى خلق فضاء أكاديمي مندمج لتبادل التجارب و الخبرات بين الباحثين و الاطر و الكفاءات من الجامعة و المجتمع، بحيث يستند إلى مبدأ تكامل المعرفة ويسعى إلى مقاربة مضامين التكوين بمنطق التخصصات الدقيقة و المعمقة، وفق مفهوم تعدد التخصصات وتنوعها، وذلك من خلال أنشطة علمية و أكاديمية ودورات تكوينية تنمي قدرات الطلبة الباحثين معرفيا و ثقافيا، وتمكنهم من بناء مهارات التواصل، و الحوار، و النقد، و بناء المشاريع البحثية، و الانخراط في مجموعات عمل متعددة التخصصات.

وعن الأهداف المتوخاة من البرنامج، أوضح “خالد الصمدي” كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي و البحث العلمي، أن برنامج  “ملتق العلوم الاجتماعية” يهدف إلى “تقديم عرض علمي  متنوع للطلبة الباحثين، يهم أساسا الاطلاع على تقنيات الولوج إلى قاعدة البيانات و المعلومات الرقمية، و فلسفة العلوم، و الفكر الإسلامي، و الحضارة و الأديان و الثقافات، و تاريخ العلوم، و كيفية بناء المشاريع البحثية، و مناهج البحث و النشر العلمي، و النظرات العلمية، و التجارب الدولية في مجال التكوين، و البحث الجامعي، وقيم البحث العلمي، و أخلاقيات المهن، و الإعلام و الفن و السنما في علاقتها بالتربية و التكوين، و تحليل المعطيات و الاحصائيات و المؤشرات العلمية و الاقتصادية الوطنية و الدولية”.

و أكد “الصمدي” في معرض تقديمه للخطوط العريضة  “للملتقى” بجامعة ابن طغيل بالقنيطرة، أن هذا المشروع يتوخى أيضا “انفتاح الجامعة على المجتمع و قضاياه، من أجل الإسهام في تقديم الحلول المناسبة لإشكالاته، عن طريق البحث العلمي  و النظري و الميداني، وكذا تطوير الكفايات الحياتية لدى الطلبة الباحثين بتقريبهم من قضايا المجتمع، و جعل أبحاثهم و دراساتهم في خدمته، بالإضافة إلى توطيد التعاون و العلاقة بين الباحثين و الأساتذة و تعزيز التنسيق فيما بينهم بالرغم من مختلف تخصصاتهم”.

هذا ومن المنتظر أن يستفيد من هذا البرنامج على الخصوص، الطلبة الباحثون المسجلون في سلك الدكتوراه، كما يمكن أن يستفيد منه الطلبة المسجلون في السنة الثانية من سلك الماستر، وكذا كفاءات و أطر مهمة من خارج الجامعة، حيث ستعرف بداية كل سنة فتح التسجيل في البرنامج وفق مسطرة وشروط تحددها الجامعة، فيما سيعهد بتدبير البرنامج تربويا و إداريا إلى لجنة متعددة التخصصات يترأسها نائب الرئيس، و تضم على وجه الخصوص مدراء مراكز الدكتوراه الموجودة بكل جامعة بالإضافة إلى الأساتذة الباحثين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى