حصري من موسكو .. تفاصيل مؤامرة أمريكية سعودية تهدد الملف المغربي في لحظاته الاخيرة

علمت هبة بريس من مصادر جد مطلعه، أن الولايات المتحدة الأمريكية وبتعاون مع السعودية، تخوض منافسة غير شريفة خلال اليومين الأخيرين ل”قتل” الملف المغربي المرشح لاحتضان “مونديال2026″، أمام الملف الثلاثي الأمريكي- الكندي- المكسيكي.

السعودية، وحسب مصادرنا، لم تكتف فقط بعزمها التصويت ضد المغرب، لكن تجاوزته الى ممارسة ضغوطات قوية جدا على الدول الاسيوية التي لا يهمها التصويت لملف معين أو بلد محدد.

و كشف مصادر هبة بريس، أن آل الشيخ أقدم على الخلط بين السياسة والرياضة، حيث عمد الى الاستثمار في أزمة الاردن واستغل لقاء مكة للتأثير على الدول الحاضرة به “الكويت، الاردن، الامارات”، عبر دعوتها للتصويت الملف الامريكي، ما يعتبر تجاوزا لصلاحياته.

وأضافت ذات المصادر، أن يد آل الشيخ واتصالاته الهاتفية امتدت الى رئيس جامعة سلطنة عمان الرياضية، الذي دعاه الى التصويت لصالح أمريكا، غير أن هذا الأخير عبر غير مرة عن نية بلاده دعم الملف المغربي

وبعد وصول وفود الاتحادات الدولية لموسكو، للاستعداد لقرعة يوم الأربعاء، تضيف مصادرنا، تحركت السعودية أكثر مما تحركت الولايات المتحدة الامريكية وساهمت في حصد عدد كبير من الاصوات وخلق فارق شارع بين الملفين المتنافسين بعد أن كان المغرب على أهبة نيل الفوز الذي يعد الآن صعبا وليس مستحيلا.

وحسب ما تداولته الصحافة الامريكية قبل يومين، فيتوفر المغرب على 60 صوتا، وتتقدمه أمريكا ب 5 أصوات مشكوك في أمرها، على اعتبار أنها صادرة عن جزر بأمريكا الاتينية لا تتوفر على اتحادات، حيث أن أغلبها سارعت الى تكوين اتحادات قبيل التصويت ولا زالت لم تستوف مسطرة الانضمام الى الاتحاد العالمي “الفيفا”

وشددت مصادرنا، أن السعودية مارست ضغطا كبيرا على الدول الآسيوية للتأكد من نواياها التصويتية، مشيرة الى أن رئيس الاتحاد السعودي، أخذ يهدد بعض الاتحادات بكون التصويت علني وبأن الفائز هو أمريكا، وبأنه من المستحسن و الأفضل والاجدر لهم كسب ود ورضا ترامب.

وأفادت مصادرنا من موسكو، أن الاشاعات المسربة عن وفد آل الشيخ من داخل من الفنادق الفخمة التي تستقبل الوفود ومن ضمنها فندق الساحة الحمراء وميتروبول، أكدت أن الفارق بين الملف المغربي والملف الامريكي – الكندي- المكسيسي، تجاوز الى حدود الآن الاربعين صوتا لصالح هذا الاخير.

وتضيف هذه الاشاعات المسربة، أن الأصوات التي حصلت عليها أمريكا بفضل التدخل السعودي فاقت ال130 صوتا، في حين لا تتجاوز الأصوات التي حصل عليها المغرب 65 صوتا.

وحاول الاتحاد السعودي، وفق مصادر الجريدة، تسريب النتائج الجديدة، الى الصحافة العالمية بغية زرع التردد والحيرة لدى بعض الدول التي عبرت عن مساندتها وتشبتها بالملف المغربي، وذلك في إطار التكتيك القاتل الذي اعتمده الاتحاد السعودي منذ بداية المنافسة والذي يوجد وراءه مخططون أمريكيون يتقنون أسلوب التواصل المرتبطة بحرب الإشاعة والتأثير.

وفي هذا الصدد، بلغت الجرائد المطبوعة المؤثرة عالميا لهفتها للحصول على السبق الإخباري أوجها، مساء أمس الاثنين، للفوز بآخر وأحدث الاخبار المنشورة قبيل يوم التصويت.

وتسعى أمريكا بمساعدة السعودية، الى استغلال هذه الجرائد، و التلاعب عبر الإعلام بقرارات الاتحادات الكروية التي عبرت عن مساندتها للمغرب، لدفعها الى التصويت على الملف الأمريكي على اعتبار أنه الملف الرابح .

الى ذلك، يبدو أن الوفد المغربي لم يستخدم أساليب تكتيكية وظل يسير على نفس الايقاع التواصلي الذي يعتمد على الجانب العلائقي وعلى ركائز ومكونات الملف المغربي، حيث تبين من الناحية الاستراتيجية أن هناك اختلالات منهجية في الاسلوب التواصلي ، عبر إغفال جانب التحرك والتواصل مع عدد من الدول العربية التي عبرت عن مساندتها للملف الأمريكي، وكذا عبر إغفال الطعن في شرعية أصوات بعض دول أمريكا اللاتينية الغير متوفرة على اتحادات كروية

والى حدود كتابة هاته الاسطر، لا يعرف هل تمكن المغرب من استرجاع بعض الأصوات الآسيوية التي ضاعت بسبب الضغط السعودي في الساعات الأخيرة، أم أن هذه الأخيرة نجحت في الضغط على دول أخرى لقتل الملف المغربي

هذا ويشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعتمد على المنافسة الشريفة منذ بداية الترويج للملفين، حيث أنها ضغطت على عدد من الدول للتصويت على ملفها عن طريق سفاراتها في العالم.

وهددت أمريكا الدول التي طلبت مساندتها، برفع الدعم المباشر عنهم، أو الدعم الذي تقدمه عن طريق الامم المتحدة، ما دفع عدد منها الى الركوع لترامب.

مقالات ذات صلة

‫23 تعليقات

  1. رجاءا من الحجاج المغاربة صرف الاموال على المحتاجين في المغرب و عدم حمل الاموال لاال سعود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى