سطات.. شبح سم العقارب يستنفر مسؤولي الادارة الترابية

كشفت مصادر هبة بريس أن مسؤولي الإدارة الترابية بعمالة إقليم سطات وبتعليمات من عامل الإقليم يسابقون الزمن من أجل تدارس سبل مواجهة آفة لسعات العقارب واثارها على الاشخاص الذين يتعرضون لها خلال موسم الصيف على وجه الخصوص بعدد من الجماعات التابعة لهذا الاقليم، والمتركزة اساسا بمنطقتي بني مسكين وابن احمد، حيث ترأس الكاتب العام لعمالة اقليم سطات محمد عادل بلعربي لقاء تحسيسيا لمحاربة التسممات الناتجة عن لسعات العقارب، بحضور المسؤولة بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية و المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والسلطات المحلية ورؤساء الجماعات الترابية و الأطر الطبية و المصالح الخارجية المعنية.

و قد تميز هذا اللقاء التحسيسي الذي جاء في سياق التنزيل المستمر لمحاور الاستراتيجية الوطنية لمحاربة لسعات العقارب، بتقديم عدة عروض تركزت حول الاستراتيجية الوطنية لمحاربة لسعات العقارب التي وضعتها وزارة الصحة، حيث تم تقديم مجموعة من المعطيات الإحصائية لهذه الافة على الصعيد الوطني ( حوالي 27200 حالة لسعة عقرب ) وكذا عدد الحالات المسجلة على المستوى الإقليمي (2173 حالة خلال سنة 2017).

وقد تم خلال هذا اللقاء التأكيد على ضرورة انخراط ومشاركة كل القطاعات (التربية الوطنية والشباب والرياضة والتجهيز والنقل والبيئة والأوقاف والشؤون الإسلامية والفلاحة…..) والسلطات المحلية إلى جانب ممثلي الجماعات الترابية و المجتمع المدني ووسائل الإعلام سواء في مجال التحسيس بهذه الافة والاجراءات الوقائية الواجب اتخادها وكذا المساهمة في مواجهة الحوادث التي تم تسجيلها في هذا الشأن.

وقد عرف هذا اللقاء عدة تدخلات تمحورت حول السبل العملية لتجنيب الساكنة سواء بالمجال القروي أو الحضري من احتمال التعرض للسعات العقارب وكيفية التعامل مع المصاب و الإجراءات الواجب اتخاذها وتتبعها لإسعاف المصاب خصوصا أن منطقة الشاوية مصنفة على المستوى الوطني من بين الأقاليم اكثر عرضة للسعات العقارب .
و بعد النقاش أعرب الجميع على ضرورة تفعيل التوصيات المنبثقة عن هذا اللقاء التحسيسي الهام والتي تروم اساسا على تعزيز وسائل التحسيس عبر الوقاية من هذه الآفة مع ضرورة توفير الأدوية بالمراكز الصحية وخلق وحدات طبية متنقلة لإسعاف المصابين بلسعات العقارب .

وفي نفس السياق، تم التأكيد على ضرورة القيام بحملات تحسيسية واسعة النطاق بمختلف جماعات الاقليم، قصد اتخاد الاجراءات الوقائية من طرف الساكنة المعنية لتجنب لسعات العقارب و تفعيل الاجراءات العملية لمواجهة الحالات التي سيتم تسجيلها بالطرق الاستعجالية اللازمة.

هذا وكانت “هبة بريس” قد حذرت في وقت سابق من خلال مقالات صحفية من تداعيات هذه الآفة التي تعرف انتشارا كثيفا مع مع كل اطلالة صيف وارتفاع لهيب الحرارة، مسجلة بذلك نشاطا عدوانيا مرتفعا يبقى الأطفال والشيوخ والنساء الحوامل الأكثر عرضة للسعاتها، حيث يصل الأمر في غالب الأحيان إلى الوفاة، نظرا لافتقار بعض المناطق القروية كالبروج ووغيرها لمستشفى محلي، ماعدا مستوصفات ” يتيمة” تفتقر بدروها للوسائل الطبية الكفيلة لمواجهة خطر التسمم، ليبقى معه المصاب عرضة للموت وهو في طريق إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات على بعد 70كيلومتر مما يعرض حياة المصابين بالتسسم لخطر الموت قبل ولوجه، وهو الامر الذي جعل عامل إقليم سطات الخطيب لهبيل يعطي تعليماته الصارمة وفق مقاربة استباقية تروم تحسيس وتوعية المواطنين من مخاطر اللسعات وحث المسؤولين على تنظيم زيارات ميدانية، وتوفير الوسائل الكفيلة لمواجهة شبح هذه الظاهرة الخطيرة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى