رغم اتساع جغرافية المدينة.. العمل بصيدليتين يتيمتين للحراسة يثير الإستغراب بسطات
محمد منفلوطي_ هبة بريس
مشاهد لطوابير مملة لمواطنين وهم ينتظرون دورهم أمام أبواب صيدليتين اثنتين يتيمتين للحراسة عند نهاية كل أسبوع وخلال العطل الرسمية، تثير الاستغراب والاشمئزاز والاستنكار، لاسيما وأن إقرار صيدليتين للحراسة لا يتناسب والنمو الديمغرافي لمدينة سطات في علاقته مع اتساع جغرافيتها.
وتساءل العديد من المهتمين هنا بمدينة سطات عن الأسباب الرئيسية وراء عدم تفاعل الجهات المعنية مع المعطى الرامي إلى زيادة عدد صيدليات الحراسة انسجاما مع الكثافة السكانية وتوسع المدينة العمراني.
فهل ستتفاعل الجهات الوصية على القطاع ومعها كافة المتدخلين في مجال الطب والصيدلة مع هذا المطلب الشعبي الملح ونحن نعيش على وقع الانقلاب الخريفي وما يصاحب ذلك من حالات الإصابات بالانفلونزا الموسمية في صفوف المواطنين وخاصة الأطفال؟
مواطنون ومواطنات من مدينة سطات وكذا المرضى القادمين من مختلف المناطق داخل الإقليم، باتوا يعانون معاناة حقيقية من أزمة الخصاص في صيدليات الحراسة جراء النقص الحاصل في عدد الصيدليات التي تؤمن المداومة ليلا وخلال العطل ونهاية الأسبوع، مما يربك العمل بهاتين المكلفتين بالحراسة أمام حجم الاكتظاظ.
مصادرنا كشفت أيضا، أنه وبالاضافة إلى ماسبق ذكره من معاناة، تجد أن صيدلتي الحراسة في غالب الأحيان، لاتوفر ما يلزم من الأدوية الضرورية، مما يزيد الوضع سوءا ويدخل المرضى وذويهم في متاهات البحث عن حلول أخرى.
ويأمل المواطن السطاتي أن تترجم مطالبه هاته على أرض الواقع، عبر إصدار قرار رسمي ذو طابع استعجالي، يسمح بإضافة صيدليتين على الأقل لتخفيف العبء، وتوفير الأدوية اللازمة.
حال مدينة سطات هو نفس حال مدينة ازمور الا ان ازمور تبقى بصيدلية الحراسة صيدلية وحيدة وقد تكون الصيدلية صغيرة لا تتوفر على كل الأدوية وينعدم وجود سيارات الأجرة ليلا توصل المرضى إليها مما يزيد من معاناة السكان.