“سبعين مليون غير رايات”.. سكان برشيد يسخرون من المسؤولين بعد إلغاء الزيارة الملكية

هبة بريس – ياسين الضميري

سخرية كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تلك التي تلقاها مسؤولو مدينة برشيد بعد إلغاء الزيارة الملكية، حيث تجندت مختلف المصالح بالإقليم طيلة الأسبوعين الأخيرين لجعل المدينة تظهر في حلة مغايرة أثناء زيارة الموكب الملكي.

و كان مسؤولو إقليم برشيد قد جندوا كافة الإمكانيات لإخفاء عيوب المدينة عبر تزفيت الشوارع التي كان متوقعا أن يمر منها الموكب الملكي و ترصيف الأزقة و إعادة تهيئة الإنارة العمومية و زرع الأشجار و النخيل و إعادة صباغة جدران المؤسسات العمومية التي ظلت لسنوات ترثي حالها و وضع الرايات و الأعلام بمختلف شوارع و أحياء المدينة بما فيها الفرعية حتى أصبح زائر المدينة يخيل إليه أنه في مهرجان الألوان.

و حسب ما عاينت هبة بريس ، فقد تحول مقر عمالة برشيد طيلة الأيام الأخيرة لأشبه ما يكون بخلية نحل لا تنام بسبب الاجتماعات اليومية لمختلف مسؤولي المدينة لتدارس مستجدات الزيارة الملكية و مدى تقدم أشغال “البريكولاج” التي باشروها منذ تسرب خبر زيارة الملك لبرشيد.

و بالرغم من كل المجهودات التي قام بها مسؤولو برشيد و كافة المصالح التي اشتغلت ليلا نهارا لتغيير واقع و حال المدينة و لو مؤقتا، غير أن خبر إلغاء الزياة الملكية الذي تم تداوله في الأربع و عشرون ساعة الأخيرة بين ساكنة أولاد احريز قد خفف من حدة الضغط الذي كان يخيم عليهم و أحزن كثيرا سكان الإقليم الذين كانوا يمنون النفس برؤية ملكهم بين ظهرانيهم حتى يستطلع حال و أحوال رعيته بهاته المنطقة التي تنتظر أول زيارة ملكية بفارغ الصبر.

و في هذا الصدد، انتشرت مجموعة من التعاليق و الهاشتاغات الساخرة بمواقع التواصل الاجتماعي لنشطاء ينتمون لإقليم برشيد، حيث كان لمسؤولي الإقليم النصيب الأوفر من تعاليق و رواد الفايسبوك الذي تحول لمنصة يتداول فيها العامة شؤون مدينتهم بكل حرية و طلاقة.

و من بين التعاليق التي لقيت تفاعلا كبيرا، تلك التي كتبها أحد أبناء المدينة و جاء فيها: “بقاو فيا غير هادوك الرايات لي شراو جداد و غيبهاتو بالشمس ايلا ماجاش سيدنا، كنت جاي من كازا لبرشيد و دزت على الدروة و عيت منحسب فيهم و ماكملتش العدد، شحال تكون مخسورة عليهم شي ستين و لا سبعين مليون مثلا و لا زدت فيه؟”.

قبل أن يرد عليه شاب آخر: “زوينة هاد سبعين مليون غير رايات و الأجمل هو انه داكشي لي ماداروهش مسؤولي برشيد في سنوات لهاد المدينة قدرو يديروه في سيمانة، كون غير سيدنا بقا يقول ليهم ديما انا جاي باش يخدمو”.

و ختم معلق ثالث بتدوينة جاء فيها: “مليون و لا سبعين مليون ديال الرايات بحال بحال، المهم غير حافظو عليهم وخزنوهم وبعدوهم على الرطوبة والماء والقطرة وديرو ليهم الدوا ديال الفار راه تلقاوهم كاع تقبهم”.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى