“الأحرار” ينوه بالعفو الملكي على المدانين والمتابعين في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي
هبة بريس. ــ الرباط
عبر حزب التجمع الوطني للأحرار في بلاغ أصدره يوم الثلاثاء عن “ارتياحه الكبير وفرحته العارمة، عقب تلقّيه قرار جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بإصدار عفوه السامي على 4.831 من المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي”، مشددًا على أن هذا القرار “يُشكّل مرة أخرى حرص جلالته على إنصاف ساكنة الشمال التي عانت من تداعيات هذه الزراعة”.
وقال البلاغ إنه “بمناسبة احتفال الشعب المغربي بالذكرى الـ71 لثورة الملك والشعب، يتشرف حزب التجمع الوطني للأحرار بتقديم أسمى عبارات الولاء والإخلاص، وأحر التهاني وأصدق المتمنيات لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، المقرونة بمشاعر الوفاء للأسرة العلوية
الشريفة”.
وأضاف حزب الحمامة أنه “في غمرة الاحتفال بهذه المناسبة المجيدة، التي تشكل رمزًا للتلاحم المتين والدائم بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي، تلقى الحزب بارتياح كبير وفرحة عارمة قرار جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بإصدار عفوه السامي على 4.831 من المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي، وهو ما يؤكد مرة أخرى حرص جلالته على إنصاف ساكنة الشمال التي عانت من تداعيات هذه الزراعة”.
وتابع البلاغ “وإذ يتقدم التجمع الوطني للأحرار بجزيل الشكر لجلالة الملك، نصره الله، على هذه الالتفاتة الكريمة التي رفعت الظلم عن شريحة من ساكنة الأقاليم الشمالية، فإنه يتقدم بالتهاني الحارة للمستفيدين من هذا العفو ولعائلاتهم وذويهم، خاصة وأن هذه الالتفاتة المولوية السامية، فضلاً عن جوانبها الإنسانية، ستمكن المشمولين بها من الاندماج في الاستراتيجية الجديدة التي انخرطت فيها الأقاليم المعنية في أعقاب تأسيس الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، والأثر المهيكل الذي سيحدثه نشاطها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تصنيع وتحويل وتصدير القنب الهندي واستيراد منتوجاته لأغراض طبية وصيدلية وصناعية، وكذا المساهمة في تطوير الزراعات البديلة والأنشطة غير الفلاحية”.
وجاء في البلاغ “إن التجمع الوطني للأحرار، الذي ما فتئ يثير الانتباه منذ سنوات لوضعية هؤلاء الأشخاص، ومنهم فئات عريضة اتهمت في إطار تصفية الحسابات بين تجار المخدرات، وهو ما نبه إليه الحزب في أكثر من مناسبة، خاصة وأن ضحايا هذا النوع من الابتزاز كانوا في الأساس هم الأسر والأطفال الذين لم يتمكنوا من العيش الطبيعي وممارسة حياتهم بشكل عادي، وحرموا من ولوج المدارس جراء خوف آبائهم المبحوث عنهم من التقدم لتسجيل أبنائهم، ليحيي عاليا مبادرة جلالة الملك محمد السادس الإنسانية التي تندرج في مسار المصالحة الذي أطلقه جلالته وتعزز ركائز دولة الحق والقانون”.