تنميط التلميذ المغربي بصور سلبية في السلسلة التلفزيونية حي البهجة.

 

استنكر عدد من الفاعلين المحتوى الفارغ للسيتكومات المقدمة من طرف قنوات القطب العمومي والتي تنزاح عن كل ما هو قيمي باعتبار أن التلفزيون هو جهاز تعليمي تربوي مُؤُثر فُرجويا وليس مجرد وسيلة للحصول على أرقام جماهيرية.

كما أكد عدد من الفنيين على أن الواقع مليء بما يمكن أن يتحول إلى مادة تلفزيونية، من خلال معالجة فنية رصينة، تسخر من النواقص، وتنتقد العيوب وتتعاطى مع مختلف التفاعلات الاجتماعية وخصوصا ثقافة الناشئة منها بمنظور قيمي أخلاقي.

وفي هذا السياق صرح الإعلامي والناقد الفني السيد عزيز باكوش أن القنوات العمومية في رمضان أصبحت مصنعا لإنتاج الصدمات، فبعد التناول السطحي والكوميدي الدي تم تسجيله على مستوى المضامين، ومُكونات الخطاب، وأساليب التعبير. يأتي الدور هذه المرة على التلميذ، ذلك الذي أريد له أن يكون الأبله في سلسلة تدعى “حي البهجة ” حيث أجاد أدوارها بغباء مخدوم الممثل عبد الصمد الغرفي في دور إلياس. هذا الفتى الذي أريد له أن لا يتقن سوى نطق كلمة “بابا” بتعالم والأكل بشراهة ، والتعبير عن استهجانه لكل ماهو تعليمي ، والتطلع بالمقابل لمهنة جده بلقاسم ” فركوس” كبائع وخبير في مهنة الجزارة بالكرنة كأسمى المهن. وأضاف باكوش متسائلا: هل الياس هو النموذج الذي يسعى المجلس الأعلى للتعليم والرؤية الاستراتيجية 2015 2030 الى تحقيقه؟

فلا عجب، مادام الدرس والعبرة من السلسلة هو تقديم الفتى إلياس وتمرير وصفة الطنجية ومعها الدوارة و مهنة الجزارة كمنتهى طموح المدرسة المغربية وسقف انتظاراتها وأحلامها

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. كلام فارغ، بالعكس أحسن دور في هاته السلسلة هو دور الطفل إنه رائع ويضحكنا كثيرا. إنه الواقع في كل دول العالم يوجد أطفال في دلك المستوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى