مهرجان موازين والجدل المتكرر حول ميزانيته

 
كعادته كل سنة، يخلق مهرجان موازين، أشهر الأحداث الموسيقية في المغرب، الجدل في أوساط المتتبعين حول موارده المالية والأسماء الفنية التي يستضيفها ونقل سهراته على المباشر، جدل وإن اختلفت قوة طرحه بين دورة وأخرى  فإنه يبقى ملازمًا لهذا المهرجان الذي لاحقته منذ بداياته الكثير من الاتهامات.
 
وحسب عدد من النقاد الفنيين فالمهرجان يطرح مشكلة  المالية كمحور جدلي على اعتبار أن المالية العمومية تساهم بطريقة غير مباشرة في مهرجان عالي التسعيرة” وهو طرح التنسيقية الوطنية لمناهضة موازين التي تشد في هذا الإتجاه وتدافع عنه مؤكدة أن التصريح الرسمي الدي يقول بأن المهرجان يعتمد مائة في المائة علي مداخيله وعلى المحتضنين الخاصين مند سنة 2011 هو تصريح يشوبه الكثير من الخرق.  
 
ويشدد رشيد البلغيثي وهو عضو في التنسيقية  على أن أهمية الفعل الثقافي في كل بلد تكمن في استقلاليته عن كل تحكم سياسي وسطوة مالية مكرسة للاستهلاك، حتى يبقى المجال الثقافي فضاء للحرية والإبداع وقاطرة للتقدم الحضاري. 
 
كما أنه يعتبر أن جمعية “مغرب الثقافات” ومهرجان موازين “لا تقدمان أي خدمة ثقافية للمغرب ولا للعاصمة الرباط، كما أنه  لا يمكن  الحديث عن مردودية اقتصادية لموازين، في ظل المبالغ الضخمة التي تصرف من أجل جلب نجوم الشباك الأول للمهرجان”. فموازين حسب قوله يستنزف ثروات البلاد، لأن الجزء الكبير من الشركات التي تدعمه هي شركات وطنية، كما أن الفنانين يربحون الأموال الطائلة دون أن حتى تفرض عليهم الضريبة”‘، مستطردًا: “المهرجان يجند رجال الأمن الوطني لتنظيمه كما لا يفعل أي مهرجان آخر، ويستحوذ على القنوات العمومية في أوقات الذروة دون بقية المهرجانات.. 
 
وفي تصريح آخر شدد الشاعر والقصصاص سعيد السوقايلي على أن الدعم المادي والإعلامي الهائل الذي يخصص لهذا المهرجان “أكبر من رمزيته وحضوره الثقافي، في وقت تشهد فيه تظاهرات ثقافية أخرى، أدبية على الخصوص، اهتماماً هزيلاً، لا لشيء سوى حرص جهات بعينها على تسليع الفن، والنظر إلى الثقافة بمنظور تجاري، كما لو أن المسألة الثقافية مجرد مقاولة تعود بالريع الوفير على الجيوب. إنها رؤية قاصرة من لدن داعمين ورجال أعمال لا يريدون أن يصدقوا أن الثقافة هي من أهم روافد الإصلاح والنهضة الحضاريين”

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. اش خصک العريان؟ لخواتم امولاي.
    الشعب يموت جوعا والحکام باغيين اشطيح وارديح. ما هاذه الدولة؟

  2. هذه المهرجانات للدول التي وفرت لشعبها العيش الكريم .اما المغرب فهو بعيد كل البعد عن هذه الأشياء، لم يوفر حتى الماء الصالح للشرب

  3. هاد المهرجان للدول اللي مشبعة شعبها وعاطياه قيمة.وموفرالو العيش الكريم من صحة و تعليم وشغل.لعنة الله عليكم الله ياخد فيكم الحق ايها المافيوزيون بعتو بلادكم ليهود يديرو ما بغاو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى