باب سبتة: إحتقان كبير واتهامات بفشل السياسة الأمنية

وضع كارثي بكل المقاييس أصبح يعيشه موقع باب سبتة الحدودي بسبب ما أسماه المتظاهرون “فشل السياسة الأمنية “في السيطرة على الطوابير البشرية القاصدة مدينة سبتة للتبضع والبحث عن لقمة العيش الكريم.
إزدحام وإغماءات في صفوف النساء،إهانات وكلمات نابية تكاد لا تتوقف من طرف القائمين على تنظيم المعبر بمختلف تلاوينهم، وضع يكاد يشبه ما يعاني منه الفلسطينيون في المعابر الإسرائيلية إن لم نقل أسوء بكثير،ودائما ترمى كرة الإتهام نحو السلطات الإسبانية التي تتبرأ من المسؤولية كعادتها.
لكن اليوم وحسب شهادات صادمة وثقتها عدسة أحد الناشطين والإعلاميين من عين المكان تأكد بالملموس أن الجهات المغربية هي من تقف وراء هذه الفوضى التي تنذر بانفجار لا يحمد عقباه،خاصة في عدم وجود بدائل إقتصادية تغني ممتهني هذا القطاع الذي أصبح واقعا معاشا لا يختلف فيه إثنان،حيث تتجلى أبهى مظاهر الإذلال والإحتقار الذي يتعرض له المغاربة في القرن الواحد والعشرون.
موضوع يستحق كل الإهتمام والمواكبة لمعاناة عشرات الآلاف من المواطنين وهم يصطفون على جنبات الطريق وعلى الشريط الساحلي،حيث يظطرون لقضاء ليالي سوداء آملين في الظفر بتذكرة المرور نحو مخازن السلع السبتية.بل الأكثر من هذا أصبحت منطقة الحدود عبارة عن مخيمات نصبت فيها الخيام وكأننا في مخيم للاجئين السوريين في تركيا أو بعض الدول المجاورة.
أما السلطات المعنية فهي كعادتها في خبر كان مما يجري هناك ،وتقف موقف المتفرج الذي لا حول له ولا قوة حين تحتدم الأمور وتخرج عن السيطرة،مما يدفعنا للتسائل عن الإجراءات التي إتخذتها الحكومة والسلطات الإقليمية لوقف هذه الكارثة وإيجاد حلول منطقية تعيد للمواطن كرامته بعد أن إستبيحت وصارت حديث القاصي والداني على مستوى مدن الشمال.
فهل يعلم المسؤولون المركزيون ما الذي يجري بباب سبتة المحتلة؟.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. حينت هما منظمين راسهون بوحدهوم و الامن المغربي هو اللي كيقول ليهوم ديرو الفوضى
    اش هاد التخربيق
    الناس فوضويين و ما يدخل من التغر كل يوم يجب مراقبته حتى لا تدخل الممنوعات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى