الاستقلاليون ينتقدون حكومة العثماني و نزار بركة يؤكد: “ضيعو الوقت بزاف”

هبة بريس – الدار البيضاء

بعد أن حسم قبل أسابيع المجلس الوطني لحزب الاستقلال في تموقعه داخل المشهد السياسي المغربي، غداة إعلانه تراجع الحزب عن مساندته للحكومة التي يقودها الأمين العام للعدالة والتنمية سعد الدين العثماني، وانضمامه للمعارضة، عقد نزار بركة أمين عام حزب الميزان مساء اليوم لقاءا مفتوحا مع مناضلي الحزب لتقريب وجهات النظر و الانفتاح على أراء المناضلين و المناضلات.

و كشف الأمين العام لحزب الاستقلال الدكتور نزار بركة على هامش لقائه المفتوح مع مناضلات ومناضلي الحزب على أن تحول حزب الاستقلال من المساندة النقدية للحكومة إلى المعارضة جاء كردة فعل على تبديد حكومة العثماني الكثير من الوقت للإصلاح دون أي نتيجة تذكر.

و لم يخلو لقاء نزار البركة بمناضلي الحزب من انتقادات لاذعة لمنجزات و حصيلة الحكومة الحالية ، خاصة في الشق المتعلق بالإصلاح و الذي أجمع غالبية الاستقلاليين أنه لم يتحقق لحدود الساعة رغم إهدار وقت كبير في الانتظار.

و كان الأمين العام لحزب الاستقلال قد سبق و أكد بعد الإعلان عن التموقع الجديد لحزبه أمام المشاركين في المجس الوطني إن التخلي عن مساندة الحكومة والانضمام إلى المعارضة يرجع أساسا إلى ما أسماه بـ “تغلغل التوجهات اللبرالية للحكومة، وهدر زمن الإصلاح”.

وعبر البركة عن استيائه من تماطل حكومة العثماني في التفاعل مع عدد من الملفات، ضمنها ملف الجهوية الموسعة، وإشكالية البطالة و عدد من الملفات الاجتماعية و الاقتصادية الكبيرة التي ينتظر منها المغاربة الشيء الكثير.

و كان البركة قد سبق و أكد بأن موقع حزبه الأن هو المعارضة ”الاستقلالية الوطني للدفاع عن ثوابت البلاد والإصلاحات الكبرى،” مشيرا إلى أن حزبه لن يتردد في تلبية نداء المسؤولية أيا كان موقعه، وسيقوم بدوره عبر معارضة استقلالية وطنية تحرص على إسماع الصوت الآخر داخل المجتمع، وتتفاعل مع المواطنين.