الزيارة الملكية المرتقبة لإقليم برشيد تخرج المسؤولين من جحورهم

هبة بريس من برشيد

يسارع مسؤولو مدينة برشيد بمختلف مناصبهم و درجات مسؤوليتهم لترقيع ما يمكن ترقيعه بشوارع المدينة و الأماكن التي يرتقب أن يزورها أو يمر منها الموكب الملكي في أفق الزيارة المنتظرة لعاصمة أولاد احريز خلال غضون الأيام القليلة المقبلة.

و في هذا الصدد، فقد تحول مقر عمالة برشيد لخلية نحل لا تنام على مدار ساعات اليوم من خلال اجتماعات ماراطونية للسهر على كل كبيرة و صغيرة في المدينية حتى تمر الزيارة الملكية في أحسن الظروف و لتجنب غضبة ملكية قد تعصف بالعديد من مسؤولي المدينة و الإقليم على حد سواء.


و تحول الجزء الغربي من مدينة برشيد لأشبه ما يكون بمدينة أخرى ، حيث تم طلاء و صباغة كافة المباني العمومية و حتى الخاصة في ظرف زمني قياسي لإخفاء العيوب و صباغة جدران المؤسسات المتواجدة بالحي الإداري الذي يتوقع أن يزوره الملك لتدشين مركب اجتماعي.

و إلى جانب عملية صباغة كل المباني الموجودة بالمنطقة ، فقد أعيد تزفيت الطريق المفترض أن يمر منها الموكب الملكي مع إعادة ترصيفها و زرع الأشجار و النخيل على جانبيها و وضع الرايات و الأعلام و بعض اللوحات و الملصقات الإشهارية بشكل “مدروس” لإخفاء كل ما يمكن أن يغضب الملك اثناء زيارته الأولى لبرشيد منذ تربعه على عرش أسلافه.

و ما أثار غرابة و استغراب ساكنة برشيد ، هو أنه و بعد أشهر من تقلدهم المسؤوليات ، تعتبر هاته المرة الأولى التي يشاهدون فيها كبار مسؤولي المنطقة و هم يتجولون بين شوارع و أحياء المدينة، لدرجة أن بعضهم عقب على الأمر قائلا: “واش بصح أنا في برشيد و لا كذبت، لهلا يخطي علينا زيارات ملكية”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بين حد السوالم و برشيد توجد مزبلة على الطريق السيار..تسبب حوادث السير و تخنق ساكنة مدينة العمران و تجثث الغابة…تم الان اخفائها بالاتربة والرمال لكي لا تظهر….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى