“القطعة” تحول ضواحي البيضاء لقنبلة موقوتة ساعات قبل الإفطار

هبة بريس – الدار البيضاء

رمضان بمنطقة “الهراويين” ضواحي البيضاء لا يختلف كثيرا عن أجواء رمضان بعدد من الأحياء الشعبية بالعاصمة الاقتصادية ، حيث و ما إن يقترب أذان المغرب حتى تتحول أماكن كثيرة من هذا التجمع السكني شبه العشوائي لأشبه ما يكون بساحة معارك مفتوحة.

سكان “الهراويين” التي تقع ضاحية البيضاء و تؤوي عشرات الألاف من الساكنة يعاينون يوميا خلال شهر رمضان كيف تتحول منطقتهم الشعبية لساحة اقتتال تستعمل فيها العديد من أنواع الاسلحة كالسكاكين و الحجارة و العصي في معارك و اشتباكات يرجعون دائما سببها ل”القطعة”.

و كمثال عن ما تعيشه الهراويين من تسيب أمني ، ما وقع اليوم قبل الإفطار ، حيث تحولت إحدى المباريات الرياضية لمعركة كبيرة بعد أن اختلط الحابل بالنابل و لم يعد المارة يستوعبون من يتعارك مع من ، خاصة أن الكثير ممن كان يستمتع بمشاهدة مباراة في كرة القدم انخرط في الصراع ليتحول ملعب كرة القدم لحلبة مصارعة استعملت فيها شتى انواع الاسلحة للدفاع عن النفس.

ما تعيشه منطقة “الهراويين” إسوة بعدد من المناطقة المحيطة بالدار البيضاء ، يتطلب من المسؤولين الأمنيين تجنيد و تسخير كافة إمكانياتهم للحد و لو نسبيا من ظاهرة “الترمضينة” التي تخلف في كل شهر رمضان عددا لا يستهان به من الضحايا و المعطوبين.

و تجدر الإشارة إلى أن ساكنة الهراويين طالبت غير ما مرة بضرورة إحداث مفوضية مركزية للأمن بالمنطقة لتعزيز حضور عناصر الأمن بمختلف مناطق هذا التجمع الذي يعتبر قنبلة موقوتة ضواحي أكبر مدن المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى