الجماعة الفقيرة ” تيد دين” بتارودانت تستغيت عامل الاقليم

بالرغم من تعاقب المسؤولين الترابيين وكذلك رؤساء المجلس الاقليمي بعمالة تارودانت، لازالت الجماعة القروية ” تين دين” خارج ردار التنمية، فقر مدقع غياب للبنيات التحتية تهميش حقيقي جعل هذه الجماعة تعد أفقر الجماعات بالاقليم لازال مزارعوها يستعملون المحراث الخشبي الذي يرجع للقرون الوسطى من أجل زراعة قوتهم اليومي .

هذا وقد إتصل أكثر من مواطن ب ” هبة بريس ” من أجل إسماع صوتهم للجهات المسؤولة إقليميا ومركزيا ، بأن أوضاعهم جد صعبة وتحتاج تدخل مستعجل .

ومن ضمن المعاناة التي عبر عنها هؤلاء السكان، ضعف الخدمات المقدمة بالمستوصف المحلي للجماعة، الذي يظل مغلقا طوال أيام الاسبوع باسثتناء يوم الثلاثاء لساعتين فقط .

وقال هؤلاء، في إفاداتهم للجريدة أن إغلاق المستوصف المحلي، يجبر الأهالي إلى التوجه الى بعض المراكز الصحية المجاورة لتلقي العلاجات، رغم ما يقتضيه ذلك من مصاريف خاصة بالتنقل ترهق كاهلم، خاصة وأن جل الاهالي يعانون من ظروف اجتماعية مزرية. فيما يفضل البعض التعاطي للأعشاب التقليدية نظرا لاستحالة توفير مصاريف التنقل الى المستشفى الأقليمي وإقتناء الأدوية.

وما زاد الطين بلة،يقول هؤلاء، هو غياب سيارة الإسعاف، التي استفادت منها الجماعة خلال السنوات الأخيرة، في إطار المبادرة الوطنية للتنيمة البشرية، إذ تبقى في غالب الأحيان معطلة، بمبرر تدهور حالتها الميكانيكية، مما يتعذر معه نقل الحالات المرضية المستعجلة في الأوقات المناسبة، كما هو الحال بالنسبة للنساء الحوامل، اللواتي يستوجب نقلهن على وجه السرعة لوضع أحمالهن بالمستشفى الإقليمي حوالي ثمانون كلمترا خاصة بالنسبة للواتي يخضعن لعملية قيصرية، وكذلك الأمر بالنسبة لضحايا لسعات العقارب والأفاعي، خصوصا مع حلول فصل الصيف وارتفاع دراجات الحرارة، حيت يزداد ضحايا اللسعات الزواحف السامة.

واكد هؤلاء، أن الوضع الصحي المتردي بالمنطقة، تسبب في تنامي معدل وفيات الحالات المرضية بالمنطقة،كما هو الحال بالنسبة لأربعة ضحايا لقوا حتفهم بسبب الإهمال وتردي الوضع الصحي، يتحذرون من دواوير نائية بكل من دواوير “اكنان” ، “اكرنوال” “تيزمزال تانيشت” من ضمنهم معلمة تدرس بنفس المنطقة.

هذا وطالب هؤلاء الجهات الوصية على القطاع بالإستجابة لمتلتمساتهم، بتجهيز المستوصف الوحيد بالمنطقة وتزويده بالاطر الصحية الكافية، مع توفير سيارة إسعاف وجعلها رهن إشارة الساكنة المحلية، وتعبيد الطرق التي لازالت على شكل مسالك.

هذا الوضع دفع بعدد من الاهالي ترك دواويرهم والهجرة نحو المدن، وهناك بعد الدواوير مثل ” اكرنوال” كان يضم أزيد من 200 شخص، بقي فيه الان عدد أصابع اليد، مما يستدعي تدخل مستعجل من الجهات المسؤولة لضمان استقرار السكان وتوفير العيش الكريم لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى