دار العجزة بالجديدة تثير جدلا.. والمرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم “يستنكر”

 

 

بعد البيان الذي أصدره مكتب الفرع الجهوي  للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالجديدة، في موضوع تحويل البقعة الأرضية، الكائنة في قلب الفضاء الجامعي بعاصمة دكالة، التابع لجامعة شعيب الدكالي،  والمخصصة من قبل لبناء مكتبة جامعية، (تحويلها) إلى مشروع بناء دار للعجزة، دخل على الخط المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم، والذي انتهى من أشغال الجلسة التي عقدها أعضاؤه في هذه الأثناء، والتي تكللت بإصدار “بيان استنكاري”، توصلت الجريدة به لتوها حصريا، وهذا نصه:

في الوقت الذي كنا ننتظر إسراع السلطات المحلية لمدينة الجديدة، بتنفيذ مشروع بناء المكتبة الجامعية، في  للبقعة الأرضية المتواجدة بين كلية الآداب، ومقر رئاسة الجامعة، نفاجأ برغبة هذه السلطات، وإقدامها  على تحويل هذا الفضاء الجامعي، إلى مشروع بناء دار للعجزة.

وإننا في المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم، إذ نتتبع عن كثب التطورات الخطيرة التي يعرفها هذا الملف، علن للرأي العام ما يلي:

لا نعارض بناء دار للمسنين، .بل نؤكد على ذلك وبسرعة فائقة. لكن ما لا نتفق عليه، هو إنشاؤها داخل الفضاء الجامعي، الذي لا يخدم الأهداف المتوخاة منها، ولا يتماشى والتوجهات الإصلاحية الجامعية المنتظرة؛

نعتبر إسرار السلطات المحلية على تحويل مشروع بناء مكتبة جامعية، إلى مشروع بناء دار للمسنين،  إجراء غير مفهوم،  وينم عن الارتجالية والعشوائية في تدبير شؤون مدينة الجديدة؛

نستنكر بشدة هذا الاستخفاف في التعامل مع فضاءات الجامعة، والغايات المتوخاة منها، لا سيما وأننا نراهن على الدور الذي تقوم به الجامعة في تطوير الموارد البشرية،  وجعلها قادرة على مواجهة التحديات، لكسب الرهانات المطروحة على وطننا؛

ندعو السلطات المحلية إلى التراجع الفوري عن هذا القرار غير الصائب، والتحلي بروح المسؤولية، والالتزام بالنوجيهات السامية لصاحب  الجلالة، الرامية إلى إرساء أسس انطلاقة تنموية شاملة ومستدامة

نطالب كافة الفعاليات الجمعوية، والسياسية، والنقابية، والإعلامية، وعموم المواطنين والمواطنات،  بالتصدي لمثل هذا الإجراء المتسرع وغير الصائب؛

وحسب “البيان الاستنكاري”، الذي أصدره منذ قليل، المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم، فإنه لا يجب أن يغفل الجانب النفسي للطالب،  الذي سيخلق فيه  الإحباط، إثر ولوجه للمؤسسة الجامعية، وبجانبه دار العجزة. حيث إنه وبمرور الوقت، سيكون فكرة لا شعورية بعقله الباطن، مفادها أنه لا داعي للدراسة، والبحث و التميز، ما دام أنه سيعود إلى نفس الفضاء الجامعي، الذي درس فيه وهو شاب، (سيعود إليه)  عجوزا، يحتاج رعاية صحية خاصة،  حتى وإن كانت خطة مدروسة لتحطيم عزيمة وتطلعات الشباب،  و تعطيلا لكل محاولة للنهوض بالتعليم في المغرب.. إلا أنها واضحة وضوح الشمس، ويجب مكافحتها بكل الوسائل المشروعة، حتى لا تصبح نقطة سوداء، وخطأ فادحا سمحت به أولا رئاسة جامعة شعيب الدكالي !

وفي ختام “البيان الاستنكاري”، شدد المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم أنه يحتفظ بحقه القانوني في الدفاع عن حقوق الطلبة وتمتيعهم بالفضاءات التي تساهم في تنمية قدراتهم الإبداعية، والابتكارية، وتطوير كفاياتهم العلمية والأكادمية.

بيان المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم، مذيل بتوقيع رئيسه الوطني، الدكتور عزالعرب إدريسي أزمي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى