كيف يقضي متضررو زلزال الحوز شهر رمضان؟

منذ عقود طويلة لم يمر شهر رمضان عليهم خارج منازلهم، لكن هذا العام جاء بشكل مغاير، بعد أن فرضت عليهم ليلة الثامن من سبتمبر 2023، البقاء في الخيم والمنازل المتنقلة حتى الآن.

يعيش الآلاف من سكان مناطق إقليم الحوز هذا العام في الخيام منذ أن ضرب الزلزال منطقتهم في 8 سبتمبر 2023، إذ يقضون رمضان في أجواء مغايرة عن السنوات الماضية، دفعت المتبرعين والجمعيات لتكثيف الجهود والاهتمام بشكل خاص بتلك المناطق، التي يتساءل أهلها عن فترة إعادة الإعمار، حتى يعودوا إلى منازلهم مرة أخرى.
العديد من النشطاء من بينهم اليوتيوبر، أمين منير، الذي سخّر الكثير من الجهد والوقت لخدمة المتضررين من الزلزال، والذي فاز بجائزة ” صناع الأمل” في الوطن العربي، نظرًا لما قدمه في خدمة ضحايا الزلزال.

يقول عبد اللطيف جعايدي، رئيس المكتب الجهوي للائتلاف الجمعوي لجهة مراكش آسفي، إن عملية إعادة الإعمار تتطلب المزيد من الوقت، فيما تستمر الجهود لإعادة البناء في المناطق المتضررة

يضيف “، أن السلطات وزعت العديد من التصاميم ورخص البناء، كما تتابع عمليات الهدم والسماع لمطالب المواطنين في تلك المناطق

ويوضح جعايدي أن نسبة من السكان موجودة في الخيام حتى الآن، تصل إليها المساعدات من منظمات المجتمع المدني والسلطات، كما جرى إيواء بعض الأسر في منازل متنقلة.

يؤكد جعايدي أن السلطات المغربية تواكب باستمرار عمليات الهدم والإزالة، والبدء في الإنشاءات للمنازل وفق الخطط الموضوعة، والفترة الزمنية اللازمة، نظرا للعدد الكبير للمتضررين وصعوبة التضاريس هناك.
تجتمع العديد من العائلات قبل الإفطار في الخيم أو الفضاء العام،
حيث تحرص الأسر على تناول الإفطار في مجموعات، بمشاركة بعض الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني هناك.

وفق ذات المسؤول تقوم السلطات ضمن برنامج مساعدات مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والعديد من المؤسسات بإيصال المساعدات خلال شهر رمضان إلى المناطق المتضررة.