حزب الاستقلال يدخل على خط مسلسل” أولاد ايزة”
محمد منفلوطي_ هبة بريس
يبدو أن مسلسل “أولاد ايزة”، لربما قد شكّل نقطة تحول في طبيعة العلاقة التي تجمع الفن بالتعليم، بعد أن قام مهندسو هذا الانتاج التلفزي بتسويق صورة تحقيرية لرجل للتعليم بتغليف فني، الأمر الذي وضع الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري في خانة المساءلة.
الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ومعه الجامعة الحرة للتعليم الذراع النقابي لحزب الاستقلال، دخل على خط المواجهة، ورفع شكاية واحتجاج مطالبا بتدخل عاجل لوقف عرض هذه السلسة و تقديم اعتذار رسمي للأسرة التعليمية مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع تكرار هذا الأمر والتوجيه إلى صناعة محتوى فني بناء يحترم عقول المغاربة ويثمن مجهودات رجال ونساء التعليم، ويساهم في إثراء جاذبية الإعلام العمومي.
وتضيف الرسالة التي تم توجيهها إلى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري توصلت هبة بريس بنسخة منها، أنه وفي الوقت الذي تتبنى فيه مختلف المؤسسات الرسمية مواقف تؤسس للدور المحوري لمهن التربية والتعليم، حيث كان التدقيق في المؤهلات العلمية ضمن الشروط الأساسية لولوج هذه المهن أحد تجلياتها وجعل مهن التربية والتكوين ذات جاذبية، وفي الوقت الذي يجدد فيه المجتمع المغربي تضامنه وتقديره لرجال ونساء التعليم، خاصة في آخر هبة احتجاجية تعليمية حيث ظهر جليا الفراغ الذي يتركه غياب المدرس (ة) عن مقر عمله، طالعت القناة الأولى المواطنين بعمل تلفزيوني لم يستطع تجاوز موضوع البادية والمعلم كمادة للسخرية المزعومة والإضحاك عبر التنقيص من قدر المعلم / الأستاذ في الوقت الذي ما فتئت تؤكد مختلف شرائح المجتمع امتعاضها من محتوى عدد من البرامج التلفزيونية الرمضانية.
وأضاف مضمون الرسالة، أن سلسة “ولاد يزة”، شكلت مثالا صارخا لهذا التنميط الذي لا يمكن قبوله أو تبريره بأي مسوغ درامي أو فني يستعمل التنقيص والتجريح، بدلا من اغتنام الفرصة للاعتراف كما نعترف جميعا بالتضحيات الجسام للأسرة التعليمية وأدوارها الطلائعية إسهاما في تنمية بلدنا ولاسيما بالمناطق الصعبة والنائية عبر بوابة التربية والتعليم مع التأكيد على مقومات التماسك والتكامل المجتمعي.