شاب يكسر جدار الصمت ويُقْحم الفن العساوي في ثراث الشاوية “فيديو”

تمكّن الشاب هشام جمالي ابن مدينة سطات من حشد الجماهير خلال أمسية فنية عيساوية اعتبرت الأولى من نوعها في تاريخ المدينة، احتضنها المركب الثقافي بالمدينة، بعد أن أفلح الأخير في اقحام هذا الفن الدخيل عن تقاليد منطقة الشاوية من خلال اقنـاع أحد أتباع طائفة الركب الفيلالي الأصيل عبد العالي لمرابط الذي قدم نبذة تاريخية حول ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﻴﺴﺎﻭﻳﺔ التي تستعمل الأﻣﺪﺍﺡ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻲ.

مهندس هذا الحفل الشاب هشام جمالي أكد انه ظل لعقود من الزمن يتردد على مدينة مكناس حاملا معه حزمة من التحديات من شانها أن تكون بادرة خير لجلب الفن العيساوي وتذويبه داخل الثقافة الفنية هنا بعاصمة الشاوية واخراجه صورة متكاملة تؤثت المشهد الثقافي والتراثي بمدينة سطات عبر إحياء ليلات صوفية ربانية وهو العمل الذي توجه هذا الشاب بإطلاق أغنية البراقية التي لقيت اقبالا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت فرصة أمام الجميع لاكتشاف هذا الوجه الفني المعروف وسط أبناء المدينة بأخلاقه العالية وتواضعه وابتسامته التي لاتغادر محياه، ليقف اليوم مساهما في إغناء رصيد المدينة الثقافي من خلال اقحام هذا الموروث الجديد لسجل المدينة الثقافي والثراثي وهو ما يتطلب من الوزارة الوصية على القطاع دعم مثل هاته الطاقات الشابة التي تزخر بها عاصمة الشاوية والتي تتطلب التفاتة مسؤولة ودعمها وفتح الباب أمامها للمشاركة في الملتقيات الوطنية.

هذا ويعد هشام جمالي من أبرز المنشدين الشباب بالمدينة، كرّس حياته لفن المديح ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ1999 ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﺎﻣﺖ ﺭﻭﺣﻪ، ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍء ﺍﻟﺤﻀﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﻐﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ، ﺣﻴﺚ ﺃﺳﺲ ﺃﻭﻝ ﻓﺮﻗﺔ ﻋﻴﺴﺎﻭﻳﺔ بالمدينة ﺳﻨﺔ2002. ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ، ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻓﺎﺱ ﻭﻣﻜﻨﺎﺱ
ﻓﺸﺪﻩ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻐﻴﻄﺔ ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻟﻄﺒﻞ ﻭﺍﻟﺒﻨﺪﻳﺮ ﻭﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﺠﺪﺑﺔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ في ﻓﺘﺮﺓ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ النبويﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ، ﺣﻴﺚ ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪة إلى عاصمة الشاوية ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﻓﺮﻗﺔ ﻃﻪ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﺤﻮﺗﺎﺕ، ليصبح بعدﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﻦ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻌﻴﺴﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﻭﻳﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ.

على هامش هذه الليلة العيساوية التي نظمتها جمعية الحوتات للثقافة والفنون والتنمية الاجتماعية بدعم من المديرية الاقليمية للثقافة، استضافت هبة بريس أحد أبرز منتسبي طائفة الركب الفيلالي عبد العالي لمرابط الذي خص هبة بريس بالتصريح التالي:

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. علينا أن نبحث ونتأمل قليلاً..في أصل هذه الطقوس والممارسات..وفي سبب تسميتها ب”عيساوية”..وفي الكلمات التي يصيح بها ممارسوها..وفي مدلول الأعلام العملاقة المختلفة ألوانها التي يشهرها مريدوها..ابحثوا وتدبروا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى