مأساة ريان تتكرر في الجزائر.. انتشال جث.ة شيخ بعد 3 أيام من سقوطه في بئر
بعد أكثر من 48 ساعة من عملية البحث المتواصلة تضافرت فيها الجهود، تم انتشال جثة شيخ انهارت عليه التربة أثناء حفر بئر عميقة بإحدى بلديات محافظة بسكرة جنوب شرق الجزائر، مساء الجمعة، وقد خلفت هذه الحادثة الأليمة حزنا بين الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في الجزائر منذ 28 فبراير الماضي، خبرا مفاده بسقوط فلاح سبعيني ببئر جاف بالمنطقة الفلاحية حاسي زراري بلدية الحاجب في بسكرة (400 جنوب شرق الجزائر).
ومنذ تلك الساعة بدأ الجزائريون في التفاعل مع هذه الواقعة الحزينة لحظة بلحظة، حيث تم تداول فيديوهات البحث، متمنيين في منشوراتهم أن يتم إخراج الشيخ سالما ليعود معافى إلى عائلته.
وبالعودة إلى تفاصيل قصة الحادثة، فإن الضحية وبهدف تنظيف وتعميق الحفر داخل بئر فلاحي تقليدي جاف من المياه نزل على عمق يتراوح بين 16 و20 مترا، وأثناء تواجده داخل البئر طمرته الأتربة التي تهاوت بكميات كبيرة، مما استدعى الاستنجاد بالحماية المدنية (الدفاع المدني).
ومنذ الوهلة الأولى للواقعة تدخلت عناصر الحماية المدنية (الدفاع المدني) وباشرت عملية البحث، إذ استمرت عمليات الحفر والتدخل ليلا ونهارا بحسب شهود عيان، إلى أن تمكنوا مساء الجمعة من انتشال جثة الضحية، وهو شيخ يدعى مستاوي نعمون.
وتم استخدام خلال العملية بحسب بيان للحماية المدنية، آليات حفر ونزع الأتربة كبيرة وذلك راجع لنوعية التربة وعمق البئر “20 مترا”.
كما سخرت لهذه العملية حوالي 11 جرافة، إلى جانب أعوان الحماية لمحافظة بسكرة الفرق المختصة متمثلة في فرق البحث والإنقاذ في الأماكن الوعرة لكل من محافظات سطيف باتنة وخنشلة.
وحسب ما جاء في منشور لبلدية الحاجب على صفحتها على فيسبوك، فإن عملية إجلاء جثمان المرحوم مستاوي عمون “تمت بنجاح”، مقدمة الشكر والعرفان لكل من ساهم في نجاح عملية الإجلاء.
فيما ذكرت صفحة ولاية بسكرة على المصدر ذاته، “الحمد لله، بعد جهد جهيد، تم إخراج جثة الشخص المتوفى رحمه الله الذي سقط في بئر تقليدية جافة بمنطقة حاسي زراري ببلدية الحاجب”.
ووفق معلومات من شهود عيان فإن صعوبة عملية الإنقاذ عادت إلى طبيعة المنطقة الرملية، مما صعّب من عملية الحفر واستمرارها لثلاثة أيام كاملة.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق للجزائريين أن قادوا حملة في وقت سابق على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل “تغطية الآبار” والعمل على تأمينها حتى لا تتكرر مآسي سقوط مواطنين فيها.
رحم الله المرحوم وانا لله وانا اليه راجعون
رحمه الله واسكنه فسيح جناته