الجزائر تعترض على اتهامات أممية بإساءة معاملة المهاجرين الأفارقة

اعترضت الحكومة الجزائرية على اتهامات وانتقادات حادة لها بإساءة التعامل مع المهاجرين الأفارقة النازحين إليها، على خلفية عمليات الترحيل التي تقوم بها منذ أسابيع.

وأكدت الخارجية الجزائرية، في بيان لها اليوم الخميس، رفضها للاتهامات الباطلة التي ترددها بعض المنظمات غير الحكومية بخصوص إخلال الجزائر بالتزاماتها الدولية بشأن التضامن مع مهاجري البلدان الإفريقية.

وردت الجزائر على هذه المنظمات الحكومية، قائلة إن الجزائر تعد أرض استقبال وضيافة لكل من عانى أو يحس في بلده بالاضطهاد، لكنها اعتبرت  أن محاولتها “مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي عرفت انتشارا متفاوتا في السنوات الأخيرة، اصطدمت على غرار كل دول العالم بهذه الظاهرة ذات الطابع الدولي، مما دفعنا إلى اتخاذ التدابير اللازمة من أجل ضمان أمن ورفاهية المواطنين الجزائريين، والرعايا الأجانب المتواجدين على حد سواء”.

وجاء هذا البيان ردا على تصريحات المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، والتي طالبت الحكومة الجزائرية بالوقف الفوري لعمليات ترحيل آلاف من الأفارقة، في ظروف وصفتها بغير اللائقة.

وأعلنت شامداساني أن “فريق حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قام في وقت سابق من هذا الشهر بزيارة إلى مدن في النيجر، وأجرى مقابلات مع 25 مهاجرا طردوا من الجزائر في الأشهر الأخيرة، وما يثير القلق بشكل خاص أن المهاجرين قالوا إنهم لم يخضعوا لتقييم فردي، ولم يتم إبلاغهم بأسباب احتجازهم وترحليهم، كما لم يسمح لهم بالتقاط ممتلكاتهم أو جوازات سفرهم أو أموالهم قبل أن يتم طردهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى